حمّل الشقيق التوأم للرئيس البولندي ليخ كاتشينسكي، الذي لقي حتفه في تحطم طائرة في عام 2010 مع 95 شخصاً آخرين، حكومة دونالد توسك آنذاك مسؤولية الحادث. وألقى ياروسلاف كاتشينسكي، زعيم حزب "القانون والعدالة" الحاكم الحالي ورئيس الوزراء الأسبق، في مراسم أقيمت أمس لإحياء ذكرى الكارثة باللوم على توسك الرئيس الحالي رئيس المجلس الأوروبي. وقال كاتشينسكي إن توجيه اللوم والعقاب ضروريان قبل تقديم الصفح. وكانت الطائرة تحطمت في روسيا وأسفرت عن مقتل زوجة الرئيس أيضاً ومحافظ البنك المركزي وعدد من كبار العسكريين، ما أدى إلى انقسامات سياسية مريرة في بولندا بعدما وحّد الحزن الأمة في بادئ الأمر. وقال كاتشينسكي في كلمة في الذكرى السادسة للحادث: "شخص أراد قتل ذكرياتنا لأنه كان خائفاً منها... لأن شخصاً كان مسؤولاً عن الفاجعة على الأقل معنوياً، بصرف النظر عن أسبابها". وأضاف: "الحكومة السابقة كانت مسؤولة عن ذلك. ليست حكومة كوباتش بالطبع، ولكن حكومة دونالد توسك"، وكان توسك رئيساً لوزراء بولندا عند وقوع الكارثة. وألقى تحقيق حكومي باللوم في تحطم الطائرة على خطأ الطيار. ولكن الحكومة الجديدة بقيادة حزب كاتشينسكي والتي وصلت إلى السلطة في تشرين الأول (أكتوبر) قالت إن انفجاراً على متن الطائرة ربما كان سبب التحطم. وكان كاتشينسكي يتهم منذ فترة طويلة توسك بالمسؤولية في شكل غير مباشر عن تحطم الطائرة الذي كان من وجهة نظره ناجماً جزئياً على الأقل عن إهمال الحكومة. وفي وقت سابق من هذا التجمع ألقى الرئيس البولندي أندريه دودا كلمة أمام آلاف البولنديين الذين تجمعوا أمام الرئاسة لإحياء ذكرى الكارثة. وناشد دودا البولنديين الصفح عن بعضهم بعضاً والتصالح في ما يتعلق بالانقسامات السياسية، إلا أن كاتشينسكي الذي تحدث مساء في المكان ذاته رد بقوله: "الصفح ضروري، ولكن بعد الاعتراف بالذنب وتحقيق العدالة... هذا ما نحتاج إليه".