قال البيت الأبيض إن الرئيس الأميركي باراك أوباما، سيجتمع مع مجلس الأمن القومي الأسبوع المقبل، في مقر وكالة الاستخبارات المركزية (سي.آي.إيه) لبحث الحرب ضد تنظيم «داعش». ويأتي الاجتماع الذي سيعقد يوم الأربعاء المقبل، بينما تبحث الإدارة الأميركية خطة لزيادة عدد أفراد القوات الخاصة التي يتم نشرها في سورية، في محاولة لتعزيز المكاسب التي تحققت في الفترة الأخيرة على حساب التنظيم. وسبق لرئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال جوزيف دانفورد، القول إنه يعكف على بحث خيارات لتقديمها إلى أوباما بغرض زيادة القوات الأميركية في العراق، لتعزيز جهود القوات العراقية التي تستعد لشن هجوم واسع على «داعش» في الموصل. وعقد أوباما اجتماعات مماثلة في وزارتي الدفاع (البنتاغون) والخارجية، لبحث المعركة ضد تنظيم «داعش» الذي يسيطر على مساحات واسعة من الأراضي في سورية والعراق. وقالت جين فريدمان، الناطقة باسم البيت الأبيض، للصحافيين: «لا يوجد سبب محدد للزيارة يتعلق بالعمليات. إنه اجتماع ضمن سلسلة من الاجتماعات». ويأتي الإعلان عن اجتماع أوباما مع مجلس الأمن القومي في وقت قالت وزارة الخارجية الأميركية الجمعة، إن روسيا لعبت دوراً في الإفراج عن مواطن أميركي كانت تحتجزه السلطات السورية، وإن الولاياتالمتحدة أجرت «اتصالات دورية» مع الحكومة السورية. وفي موسكو، قالت وزارة الخارجية الروسية إن الجيش الروسي نقل مواطناً أميركياً من سورية إلى موسكو، بعدما طلب الرئيس أوباما، في صفة شخصية، من نظيره الروسي فلاديمير بوتين، المساعدة في البحث عن أميركيين مفقودين في سورية. ولفتت الوزارة الجمعة، الى أن الرجل سُلّم الى السفارة الأميركية في موسكو، وأنه غادر روسيا. وتابع بيان الخارجية الروسية أنها تأمل بأن «تقدّر واشنطن مبادرة دمشق»، موضحة أن السلطات السورية اعتقلت الرجل «لدخوله في شكل غير شرعي» الى سورية (عبر تركيا). وكانت صحيفة «واشنطن بوست» نقلت في وقت سابق عن مسؤولين أميركيين، نبأ إطلاق سراح كيفن دوز الذي احتجز بعد سفره إلى سورية في 2012. وقالت الصحيفة إن دوز يعمل مصوّراً حرّاً، وإنه سمح له في الآونة الأخيرة بالاتصال بعائلته، ما أشار إلى أن الحكومة السورية تعتزم إطلاق سراحه. وقال مارك تونر، الناطق باسم الخارجية الأميركية، إن الرجل أطلق سراحه قبل أيام، وإنه غادر سورية من دون أن يحدد هويته. وأضاف تونر في إفادة صحافية: «نقدّر جهود الحكومة الروسية التي أجرتها من أجل هذا المواطن الأميركي في سورية». ولم يذكر تونر مزيداً من التفاصيل عن دور روسيا. لكنه لفت الى أن السلطات الأميركية على اتصال أيضاً بمسؤولين سوريين، في مثل نادر على التعاون بين البلدين اللذين لا تربطهما علاقات ديبلوماسية. وأضاف تونر: «كنا أيضاً على اتصال دوري مع الحكومة السورية في ما يتعلق بالقضايا القنصلية في شكل عام، والمواطنين الأميركيين المحتجزين في سورية». ودعت الولاياتالمتحدة مراراً، إلى تنحي الرئيس السوري بشار الأسد، منذ بداية الحرب الأهلية السورية في 2011. وقالت «واشنطن بوست» إن إطلاق سراح دوز يعتبر مؤشراً إيجابياً للصحافي الأميركي أوستن تايس، الذي فقد في سورية أيضاً في 2012. وقالت الخارجية الأميركية إنها تواصل العمل مع مسؤولين تشيخيين في سورية للحصول على معلومات عن تايس، إضافة إلى مواطنين أميركيين آخرين مفقودين في هذا البلد. وامتنعت عائلة تايس عن التعليق.