ا ف ب - اعلنت الخارجية الاميركية ان الرئيس الاميركي باراك اوباما ونظيره الروسي فلاديمير بوتين سيناقشان "خلافاتهما" بشأن النزاع في سورية على هامش اعمال قمة العشرين في المكسيك الاسبوع المقبل. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية فيكتوريا نولاند "من الواضح ان الخلافات مستمرة بشأن سورية، وستكون مناسبة جيدة للرئيسين للاجتماع والعمل على حلها". وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف نفى ان تكون موسكو بحثت في مسألة تنحي الرئيس السوري بشار الاسد مع الدول الغربية. وصرح لافروف "قرأت ان المتحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركية فيكتوريا نولاند قالت ان الولاياتالمتحدةوروسيا تبحثان في تغييرات سياسية في سوريا بعد رحيل بشار الاسد". واضاف "اذا قيل ذلك حقا، فانه غير صحيح. لم تعقد مثل هذه المحادثات ولا يمكن ان تعقد. هذا يتناقض تماما مع موقفنا"، مؤكدا "لسنا مشاركين في تغييرات للنظام من خلال مجلس الامن الدولي او مؤامرات سياسية". وكانت نولاند صرحت الخميس على هامش لقاء في كابول ان هناك بعض الخلافات بين الولاياتالمتحدةوروسيا حول سورية لكن البلدين "يواصلان الحوار حول استراتيجية انتقالية لما بعد الاسد". وقالت نولاند الجمعة انها لا تعني في تصريحاتها "نسب اي مواقف اليهم (الروس)". وتابعت "اننا نتكلم عن الاتجاه العام الذي نرغب ان نرى سورية تذهب فيه والمبادىء العامة التي تطرقت اليها وزيرة الخارجية (هيلاري كلينتون) حول المرحلة الانتقالية لما بعد الاسد". واضافت "في ما يتعلق بحوارنا مع الروس، فاننا نتطرق معا الى كل المواضيع (...) نتكلم عن الوضع في سورية وعن طريقة تطبيق خطة كوفي انان للخروج من الازمة بكل جوانبها". وتتضمن خطة موفد الاممالمتحدة والجامعة العربية التوصل الى عملية انتقال سياسي في سورية. وفي افتتاحية نشرتها صحيفة هافنغتن بوست الالكترونية، قال لافروف ان موسكو تعمل مع السلطات السورية بشكل شبه يومي لدعوتها الى تطبيق خطة انان "والتخلي بعزم عن وهم ان الازمة السياسية الداخلية في سورية ستزول بشكل ما". واضاف "نحتاج الى ممارسة ضغوط على النظام والمعارضة لدفعهم الى وقف القتال والاجتماع على طاولة المفاوضات"، مشددا بذلك على اهمية عقد مؤتمر دولي حول سوريا دعت اليه موسكو. ورفض لافروف الدعوات التي يطلقها معارضون سوريون الى تدخل اجنبي. وتابع لافروف ان "صيغا اخرى تتضمن تدخلا خارجيا في سورية -- بدءا من وقف القنوات التلفزيونية الذي لا يرضي احدا الى زيادة في تسليح مجموعات المعارضة والضربات الجوية -- لن تجلب السلام الى هذا البلد او الى المنطقة برمتها". ونفى لافروف ان تكون موسكو تحاول دعم نظام الاسد، مؤكدا انه "اذا كنا نقول ان وقف حمام الدم هو محور اهتمامنا الاول فعلينا ان نركز على هذه النقطة بالتحديد". واضاف "بعبارة اخرى علينا ان نضغط من اجل التوصل الى وقف لاطلاق النار اولا ثم التشجيع على والبدء بحوار شامل بين السوريين ليتوصل السوريون بانفسهم الى صيغة تفاوضية لحل الازمة سلميا في بلدهم". من جهة اخرى، اكد مساعد مستشار الرئيس الاميركي لشؤون الامن القومي بن رودس الجمعة ان الولاياتالمتحدة لا تريد الحد من نفوذ روسيا في سورية بعد رحيل الاسد. وقال رودس للصحافيين "قلنا بشكل واضح جدا ان هدفنا في سورية ليس باي شكل من الاشكال انهاء اي تأثير لروسيا". وتابع ان "هدفنا هو انهاء العنف الذي يستخدم ضد الشعب السوري وتشكيل حكومة تعكس رغبات السوريين"، معتبرا ان رحيل الاسد عن السلطة في هذا الاطار هو امر ضروري. واضاف رودس انه "اذا واصلت سورية اقامة علاقات جيدة مع روسيا واذا واصلت روسيا اقامة علاقات وثيقة مع الحكومة السورية المقبلة، فهذا في اطار صنع القرار بين دولتين تتمتعان بالسيادة". واكد ان "انهاء النفوذ الروسي ليس هدفنا". وقال المسؤول الاميركي نفسه ان واشنطن تسعى الى التحقق من المعلومات التي نشرتها "ان بي سي نيوز" حول قيام روسيا بارسال جنود روس لحراسة قاعدتها العسكرية في طرطوس وهي القاعدة الروسية الوحيدة في البحر المتوسط.