هطلت عصر أول من أمس (الخميس) أمطار غزيرة مصحوبة بالبرد على مدينة الطائف، سالت على إثرها الأودية والشعاب، وتكون نتيجة ذلك بعض التجمعات المائية في مواقع غير مخدومة بشبكة تصريف مياه الأمطار والسيول، وأيضاً التي لم تستكمل مشاريعها مثل ميدان المئوية، وشوارع شهار والجيش وتهامة. وبحسب الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة، بلغ معدل كميات الأمطار التي هطلت 60 ملم. واستنفرت أمانة الطائف كامل إمكاناتها من أفراد ومعدات وآليات وعمالة لسرعة معالجة ذلك، وتم الوقوف على جميع المواقع المتأثرة من لجنة الطوارئ ولجنة الأمطار والسيول في الأمانة، بالتنسيق مع مرور الطائف لمعالجة الاختناقات المرورية. كما تلقت عمليات الأمانة أكثر من 250 بلاغاً، تم معالجة 90 في المئة منها بالكامل بنهاية الساعة 11 مساءً، ولم يحدث أية إصابات أو أضرار كبيرة، باستثناء ما لحق ببعض المركبات التي كانت في طريق السيول التي مرت ببعض الشوارع المتضررة.من جهة أخرى، أعلن مركز التوجيه والتحكم في الإدارة العامة للدفاع المدني في محافظة الطائف خطة الإسناد الآلي والبشري والمعدة مسبقاً للتعامل مع حالات الطوارئ أثناء هطول الأمطار، إذ هطلت أمطار غزيرة على محافظة الطائف أول من أمس (الخميس)، وشملت جميع أحياء الطائف. وسجل مركز التحكم والتوجيه بلاغات احتجاز سيارات داخل مياه الأمطار في حي العقيق وشارع الجيش وميدان المئوية وحي الخالدية وحي قروى ووادي سيسد. وكان مدير الإدارة العامة للدفاع المدني العميد أحمد بن سعيد آل كاسي متابعاً ما يحدث في الميدان، وشارك في مباشرة الحوادث 11 ضابطاً، وبلغ عدد فرق الإنقاذ 15 فرقة، إضافة إلى عدد من المعدات الثقيلة مدعومة بمقطورات الإضاءة، إضافة إلى 19 دورية سلامة، وبلغ عدد الأشخاص الذين تم إنقاذهم 46 شخصاً وهم بصحة جيده. وبلغ عدد السيارات التي تم فك احتجازها وإخراجها إلى مواقع آمنه 77 سيارة، وتم التعامل مع عدد 85 بلاغاً باشرتها فرق الدفاع المدني، وهي عبارة عن التماسات كهربائية وحرائق في عدادات ودخول مياه إلى المنازل، إضافة إلى 17 سيارة جرفتها السيول في حي العقيق (شارع تهامة)، ولم يسجل مركز التحكم والتوجيه أي إصابات أو مفقودين.