اعتبر ائتلاف «العراقية»، الفائز في المرتبة الأولى في الانتخابات التشريعية، أن اغتيال مرشح عنه في الموصل بعد أكثر من أسبوع من اغتيال عضو في القائمة في المدينة نفسها، تقف خلفه مقاصد سياسية. واتهم الحكومة بالتقصير في حماية المرشحين الى الانتخابات وحذر من تفاقم الوضع الأمني خلال الأيام المقبلة. وكان مسلحون مجهولون، يرتدون الزي العسكري، اغتالوا امس فارس الجبوري، أحد مرشحي ائتلاف «العراقية» في مدينة الموصل مركز محافظة نينوى شمال العراق، وهو ثالث مرشح عن «العراقية» يتعرض للأغتيال منذ مطلع السنة. واعتبر القيادي في ائتلاف «العراقية» اسامة النجيفي اغتيال الجبوري لأسباب ساسية. وقال ل «الحياة» إن «هناك حملة منظمة لاغتيال قادة ومرشحينا الذين شاركوا في الانتخابات تمثل في تصفية ثلاثة حتى الآن وهناك مخاوف من تصاعد عمليات الاغتيال مع اقتراب موعد تشكيل الحكومة». ولفت النجيفي الى ان «ائتلاف «العراقية» طالب الحكومة قبل اسابيع بتوفير الأمن لأعضاء ومرشحي «العراقية» إلا أننا لم نلق اذاناً صاغية، ولا يزال مسلسل استهداف مناصرينا مستمراً». وأشار الى ان هذه الحوادث تسعى للضغط على «العراقية» لتتراجع عن حقها الدستوري في تشكيل الحكومة وفق الاستحقاقات الانتخابية». وذكرت مصادر في الشرطة في محافظة نينوى امس ان «مسلحين مجهولين اقتحموا منزل مرشح العراقية الاحتياط فارس جاسم الجبوري غرب الموصل وفتحوا نيران اسلحتهم ما اسفرعن مقتله في الحال». وشهد الشهر الماضي اغتيال المرشح الفائز في الانتخابات بمقعد برلماني بشار العكيدي عن ائتلاف «العراقية» بعد قيام مسلحين مجهولين بإطلاق النار عليه في مدينة الموصل ما ادى إلى إصابته بجروح بليغة توفي إثرها بعد نقله الى المستشفى، كما اغتال مجهولون مطلع السنة مرشحة عن «العراقية» ايضاً. وفاز «ائتلاف العراقية» في الانتخابات التشريعية التي أجريت في السابع من آذار(مارس) الماضي بحصوله على 91 مقعداً، وبفارق مقعدين على «ائتلاف دولة القانون» الذي يقوده نوري المالكي رئيس الحكومة المنتهية ولايتها، وفيما تطالب «العراقية» بمنحها حق تشكيل الحكومة يرفض «دولة القانون» ذلك ويؤكد ان تحالفه مع «الائتلاف الوطني» هو المعني بتشكيل الحكومة الى ذلك ذكر الجيش الأميركي امس أن قواته ستسلم قاعدة كارفر في المدائن جنوب بغداد إلى القوات العراقية الجمعة المقبل. وأشار بيان صدر عن الجيش الأميركي أن «القوة الموجودة حالياً في القاعدة، التي استخدمت مركزاً لعمليات الطوارئ في جنوب المدائن، ستسلم رسمياً إلى اللواء 45 الفرقة 11 من الجيش العراقي بعدما استقر الأمن في المنطقة». وشدد على أن «القوة ستغادر العراق وفقاً للاتفاقية الأمنية المبرمة بين العراق والولايات المتحدة». وأعلن البيان «مقتل أول جندي أميركي في حزيران(يونيو) الجاري، ليرتفع عدد القتلى الأميركيين منذ سقوط النظام السابق قبل سبع سنوات إلى 4402 جندي. موضحاً ان «الجندي قتل في بغداد الأربعاء نتيجة جروح أصيب بها في حادث وصفه بأنه غير قتالي»...مؤكداً أن التحقيق يجرى لمعرفة ظروف الحادث.