حذر النائب محمد الصفدي من خطورة جر لبنان إلى صراعات مفتوحة بين الدول والقوى الإقليمية والعالمية، وقال إن «الحفاظ على الوحدة الوطنية في لبنان شرط لبقاء الدولة ولتفادي التفكّك الذي أصاب دولاً عربية عدّة». وأضاف: «لا يزال الانتماء الطائفي للأسف هو الغالب بين اللبنانيين، وكذلك الانتماء المذهبي بين المسلمين على وجه التحديد، ما يجعل أهلنا من السنّة والشيعة منجذبين حكماً لدول تشكّل بالنسبة إلى كل مذهب، مرجعية دينية- طائفية وسنداً سياسياً. لذلك يجب التنبّه إلى أن أي تهجّم على دول المرجعيتين السنّية والشيعية هو في مثابة تهجّم على أهل السنّة وأهل الشيعة في لبنان». وقال: «لقد شهدنا في الآونة الأخيرة هجمات مركّزة على المملكة العربية السعودية، تجاوزت الحد السياسي المقبول، فشعر أهل السنّة في لبنان بأنهم مستهدفون مذهبياً لكون المملكة بالنسبة إليهم هي رمز الانتماء الديني وهي أرض الحرمين الشريفين»، متمنياً على «كل من يتعاطى الشأن السياسي أن يتروّى قبل إطلاق التصاريح وأن يأخذ في الاعتبار مشاعر الناس الذين ينتمون إلى دينٍ ومذهبٍ تشكّل المملكة العربية السعودية مرجعاً له». وقال: «لنأخذ العبرة ولنتحاش ما قد يتسبّب به الخطاب المتفلّت من توتّر يصل أحياناً إلى حدّ الفتنة، والفتنة أشدّ من القتل على ما ورد في القرآن الكريم».