اعتبرت النائب اللبنانية بهية الحريري أن «الانتخابات البلدية من علامات الديموقراطية في البلد ولا يجب أن نتخلى عنها لأنها تجدد الحيوية والمساءلة والمحاسبة». وقالت الحريري أمام زاروها: «إننا مقبلون على استحقاق بلدي يجب أن يكون لكل مواطن وقطاع في المدينة رأي فيه وفي ما تريده المدينة وفي كيفية الحفاظ على الإنجازات التي تحققت والتي نعتبرها جزءاً من واجبنا تجاه مدينتنا وفي تحديد القضايا التي ما زالت المدينة في حاجة إليها وكيف نؤكد دورها ونبلور وظيفتها لنخفف من مشاكلها». على صعيد الاتصالات والمشاورات لتشكيل لائحة ائتلافية في طرابلس يغلب عليها الطابع التنموي مع مراعاة التمثيل السياسي والطوائفي علمت «الحياة» من مصادر طرابلسية انها ما زالت في بدايتها وأن التوجه للتوافق على لائحة مدعومة من «تيار المستقبل» والرئيس نجيب ميقاتي ونوابه، ووزراء المدينة الحاليين والسابقين، و«الجماعة الإسلامية» وفاعليات اقتصادية ومهنية. وقالت المصادر إن جميع المعنيين بهذا التوافق أبدوا موافقة مبدئية وإن ميقاتي الموجود في الولاياتالمتحدة أظهر نيات حسنة للسير فيه، لكن لا شيء نهائياً ريثما يعود قريباً إلى بيروت. وكشفت المصادر أنه يجري التداول بثلاثة أسماء لتولي رئاسة البلدية هم عمر الحلاب ونقيب المحامين السابق بسام الداية وعبدالرحمن ثمين على أن يترك لمن يقع عليه الخيار حرية اختيار لائحة تضم أعضاء على استعداد لتفادي التجربة المريرة نتيجة التأزم السياسي الذي أصاب المجلس البلدي الحالي الذي تعاقب عليه أكثر من رئيس وكان انعكاساً للتباين بين القيادات الطرابلسية. وأكدت أنه سيكون للرئيس المتوافق عليه إذا لم يطرأ على الاسماء أي تعديل، دور في اختيار الأعضاء على أساس تحقيق التوازن الطائفي مع مراعاة التمثيل السياسي شرط ألاّ يتحول عبئاً على المجلس البلدي العتيد. ولفتت إلى أن الحلاب لا يزال الأوفر حظاً وهو محط تقدير واحترام من الأطراف مجتمعة، ولا فيتو على توليه رئاسة المجلس البلدي. وفي زحلة، تواصل ميريام الياس سكاف تحركها البلدي، ولو من باب شكر القيادات على تعازيها بوفاة زوجها، وتزور غداً رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع بعدما زيارتها رئيس «تكتل التغيير والإصلاح» النيابي ميشال عون. وتردد أن لقاءها معه لم يكن مثمراً لمعارضتها إصراره على التعاون مع النائب نقولا فتوش في انتخابات زحلة، علماً أن «القوات» يميل إلى دعم ترشح أسعد زغيب لرئاسة البلدية، حتى لو اضطر إلى الدخول في لائحة منافسة للتي تدعمها سكاف، على ما صرح به إلى «الحياة» أحد نوابه في زحلة بقوله إنه الأقوى ويحظى بتأييد واسع وكانت له تجربة بلدية ناجحة عام 2004.