هدد تنظيم «داعش» في شريط فيديو نشره أمس بشن مزيد من الهجمات في الغرب، محدداً لندنوبرلينوروما أهدافاً محتملة. وقال أحد أعضاء التنظيم بالإنكليزية في الشريط الذي عرض صوراً لمجلس العموم في لندن والكولوسيوم في روما: «استهدفنا باريس البارحة واليوم بروكسيل، وربما نشن الهجمات التالية في لندن أو برلين أو روما». وتبنى التنظيم مسؤولية تفجيرات قتلت 31 شخصاً في بروكسيل في 22 آذار (مارس) الماضي، وهجمات باريس التي قتلت 130 شخصاً في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي. وفي منتدى استضافته باريس حول «الإسلاموية وتقدمها الشعبوي في أوروبا»، قال رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس: «يفترض ألا يمثل السلفيون إلا نسبة واحد في المئة من المسلمين في فرنسا اليوم، لكنهم يكادون يكسبون المعركة الأيديولوجية والثقافية والإعلامية، إذ أن رسالتهم هي الوحيدة التي نسمعها على مواقع التواصل الاجتماعي، وتعكس معرفتهم كيفية إيصالها إلى الشبان اليافعين». ورأى فالس الذي تضم بلاده حوالى خمسة ملايين مسلم، هم الأكثر عدداً في بلد أوروبي، أن بعض النساء «يستخدمن الحجاب لتحدي المجتمع الفرنسي العلماني، وهو ليس موضة عابرة أو لوناً ترتديه المرأة بل استعباد لها»، علماً أن وزيرة حقوق المرأة لورانس روسينيول أثارت عاصفة انتقادات الشهر الماضي حين قارنت النساء اللواتي يرتدين الحجاب ب «زنوج دعموا العبودية». وجاءت تصريحاتها رداً على تزايد سوق الملابس الإسلامية، وإطلاق دور أزياء مثل «دولتشي أند غابانا» مجموعة من أغطية الرأس وثياب سباحة شرعية «بوركيني» تغطي كامل الجسم، علماً أن فرنسا تحظر ارتداء النقاب في الأماكن العامة. وتعهد فالس زيادة موازنة الأمن والدفاع في فرنسا «في شكل كبير» خلال السنوات المقبلة، في وقت تعاني البلاد من تزايد التهديد الإرهابي بعد اعتداءين دمويين العام الماضي. في تصريح لإذاعة «فرانس انتر»، صرح جيل دي كيرشوف، منسق الاتحاد الأوروبي لمكافحة الإرهاب، بأن «الأيديولوجية مصدر مهم» للتطرف الجهادي في أوروبا، ولا بد أن نعمل على قيام إسلام أوروبي، لكن الخبراء منقسمون حول هذه المشكلة، إذ يعتقد البعض على غرار الكاتب جيل كيبيل بأن «الإسلام السلفي يغذي التشدد»، فيما يرى آخرون مثل الكاتب أوليفييه روا أن اعتناق أيديولوجية الجهاد «يأتي في ختام عملية التشدد». في الولاياتالمتحدة، صنفت الإدارة صلاح عبدالسلام المشبوه في تورطه باعتداءات باريس بأنه «إرهابي عالمي»، ما يعني تجميد أي أصول له في مناطق تخضع للقضاء الأميركي، وحظر تعامل الأميركيين معه. «داعش» يتبنى اغتيال ضابط سعودي