في وقت اتهم وزير الداخلية المصري محمد إبراهيم الاستخبارات القطرية بالسعي إلى الحصول على وثائق سرية ومعلومات تمس الأمن القومي، قررت اللجنة المشرفة على الانتخابات الرئاسية فتح باب تلقي أوراق المرشحين اليوم لمدة 20 يوماً، على أن ينطلق الاقتراع في الخارج منتصف ايار (مايو) المقبل ليجرى داخل مصر في 26 و27 من الشهر نفسه. (للمزيد) وأذنت اللجنة القضائية بفتح باب الترشح على المقعد الرئاسي اليوم، وحتى 20 نيسان (أبريل)، على أن تعلن قائمة المرشحين بعدها بيوم، لتبدأ اللجنة تلقي الطعون لمدة يومين وتفصل فيها قبل 27 نيسان. وأوضح رئيس اللجنة القاضي أنور عاصي أن القائمة النهائية للمرشحين ستعلن في 2 ايار (مايو)، على أن تنطلق الحملات الدعائية للمرشحين بعدها بيوم واحد لمدة 20 يوماً، يتخللها انطلاق اقتراع المصريين المغتربين في 15 ايار لمدة أربعة أيام، لينطلق بعدها الاقتراع في الداخل في 26 و27 ايار. وحددت اللجنة 5 حزيران (يونيو) حداً أقصى لإعلان نتيجة الجولة الأولى، على أن يسبقها تلقي الطعون من المتنافسين على قرارات اللجان الفرعية والفصل فيها. وحددت اللجنة 6 حزيران (يونيو) لانطلاق جولة الإعادة في الخارج إذا لزم الأمر ولمدة 4 أيام، على أن ينطلق الاقتراع في الداخل في 16 حزيران (يونيو) ليومين أيضا. وأكد رئيس اللجنة أن إعلان النتيجة النهائية لانتخابات الرئاسة سيكون في موعد غايته 26 حزيران (يونيو) المقبل في حال إجراء الإعادة. من جهة أخرى، اتهم وزير الداخلية جماعة «الإخوان المسلمين» ومساعدين للرئيس المعزول محمد مرسي بتسريب وثائق استخباراتية إلى قطر «استولوا عليها من خزانات حديد في قصر الرئاسة» بعد عزل مرسي في 3 تموز (يوليو) الماضي وقبل إنهاء خدمتهم في رئاسة الجمهورية. وقال إبراهيم في مؤتمر صحافي أمس إن سكرتير الرئيس السابق أمين الصيرفي «اتفق مع آخرين على تهريب وثائق استولى عليها إلى قطر». وعرض خلال المؤتمر الصحافي اعترافات أحد المتهمين في القضية تحدث عن أنه تواصل مع قيادات في التنظيم لنقل تلك المستندات إلى قطر، وإذاعتها عبر قناة «الجزيرة» الفضائية. وأشار الوزير إلى أن الصيرفي الموقوف حالياً «سلّم الوثائق إلى ابنته التي خططت مع آخرين، بينهم فلسطيني مقيم في قطر يُدعى علاء سبلان، لتسليمها للاستخبارات القطرية». وأوضح أن مدير قطاع الأخبار في قناة «الجزيرة» إبراهيم هلال «رتب لقاء بين سبلان وضابط في الاستخبارات القطرية ومسؤول كبير» رفض ذكر اسمه، مشيراً إلى أن «الضابط القطري طلب تهريب أصول تلك الوثائق من مصر إلى تركيا أو لبنان أو قطر مقابل 1.5 مليون دولار»، لافتا إلى أن اثنين من المتهمين «قاما بتصوير المستندات وإرسالها عبر البريد الإلكتروني إلى سبلان لعرضها على الضابط القطري لتحديد أصول الوثائق المطلوب إرسالها إليه». ميدانيا، قُتل طالب برصاصة في الرأس أمام بوابة مدينة جامعة الأزهر في شرق القاهرة وجُرح آخرون خلال اشتباكات بين الشرطة وطلاب مناصرين لجماعة «الإخوان المسلمين» تظاهروا في جامعات عدة أمس. كما أحرق طلاب سيارة للشرطة، فيما قُتل مساعد في الجيش وجُرح ثلاثة جنود من قوات الأمن المركزي في هجوم شنه مسلحون على حافلة عسكرية في شمال سيناء وتبنته جماعة «أنصار بيت المقدس».