واصل الطيران السوري قصفه ب «البراميل المتفجرة» أحياء في حلب شمالاً، في وقت انفجرت عبوة ناسفة في حماة وسط البلاد واخرى في اللاذقية غرباً، في وقت افادت «الهيئة العامة للثورة» بقصف مدينة داريا جنوبدمشق ب 240 برميلاً خلال ايام. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» امس بأن سورية شهدت «من جنوبها إلى شمالها ومن شرقها إلى غربها، قصفاً من قوات النظام واشتباكات بينها وبين مقاتلي المعارضة». وأوضح «المرصد»: «سقط برميلان متفجران على المنطقة العمالية في حي مساكن هنانو في محيط مقر الشرطة العسكرية التابع للواء مقاتل، الذي تعرض (أول) أمس لقصف من طائرة حربية أدت لاستشهاد أربعة مقاتلين ومصرع مقاتل من جبهة النصرة. كما وردت معلومات عن سقوط عدد من الشهداء والجرحى جراء سقوط برميل متفجر على منطقة في حي الشعار. وسقط أيضاً برميلان متفجران قرب صيدلية بركات في حي القاطرجي، ومعلومات عن دمار في مبنيين وسقوط عدد من الجرحى». واستهدف مقاتلو «جبهة النصرة» وكتائب إسلامية مقاتلة سجن حلب المركزي بعدد من القذائف، حيث دارت اشتباكات مع القوات النظامية على أطراف السجن. وقال «المرصد» ان «ما لا يقل عن 11 سجيناً فارقوا الحياة بسبب سوء الأوضاع الصحية والمعيشية داخل السجن». وتعرضت مناطق في حي المرجة لقصف ب «البراميل المتفجرة». كما سقط برميل متفجر على منطقة قرب معمل البلوك في حي الإنذارات. وأشار «المرصد» إلى «تعرض طاقم التلفزيون السوري والإخبارية السورية ووكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) الى إطلاق نار في حي كرم الطراب في مدينة حلب من قناصة في الكتائب المقاتلة، ادت الى اصابتهم بجروح». وفي منطقة قبتان الجبل في حلب، وردت «معلومات عن العثور على مقبرة جماعية تحوي جثثاً معظمها لمواطنات، قال نشطاء إن الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) قتلتهم»، وفق «المرصد». وفي دمشق، قال «المرصد»: «قتل رجلان اثنان من عائلة واحدة، متأثران بإصابتهما برصاص قناص اول أمس، في بساتين بلدة يلدا في شرق دمشق، بينما تعرضت مناطق في مدينة التل لقصف من القوات النظامية. ووردت معلومات عن استهداف مقاتلي الكتائب المقاتلة لحافلتين تحملان عناصر من القوات النظامية ومسلحين موالين للنظام على طريق السلام في الغوطة الغربية، وأنباء عن قتلى وجرحى في صفوف القوات النظامية والمسلحين الموالين لها». ودارت اشتباكات عنيفة في حي جوبر و»أنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين»، ترافق مع قصف القوات النظامية مناطق في الحي بقذائف الهاون. وفي القنيطرة بين دمشق والجولان، دارت «اشتباكات بين مقاتلي الكتائب المقاتلة والقوات النظامية في محيط سرية الكوبرا وسرية كودنة وسرية أبو قبيس، وأنباء عن خسائر بشرية من الطرفين، اضافة لاستمرار الاشتباكات في منطقة تل أحمر بين الطرفين، فيما نفذ الطيران الحربي غارتين على مناطق في بلدتي كودنة والهجّة». وفي وسط البلاد، انفجرت قنبلة في أحد المنازل ببلدة مهين و»معلومات عن سقوط عدد من الجرحى بينهم أطفال»، وفق «المرصد» الذي قال ان اربعة مقاتلين من الكتائب الإسلامية «قتلوا في قصف على قرية الزارة (في ريف القصير قرب حدود لبنان) مع حصول اشتباكات مع القوات النظامية وقوات الدفاع الوطني على أطراف القرية». وفي حماة المجاورة لحمص، هاجم مقاتلو كتائب مقاتلة قرية معان في ريف حماة «يقطنها مواطنون من الطائفة العلوية، واستهدفوها بعدد من القذائف، وأنباء عن خسائر بشرية في القرية»، وفق «المرصد». وأفاد: «دارت اشتباكات بين مقاتلي الكتائب المقاتلة والقوات النظامية مدعمة بقوات الدفاع الوطني، ما أدى لاستشهاد مقاتلين اثنين، كما استشهد رجلان اثنان من عائلة واحدة». وقال نشطاء إن القوات النظامية أعدمتهما في بلدة صوران التي تشهد اشتباكات في محيط مفرزة الأمن العسكري بين القوات النظامية والكتائب المقاتلة. وفي مدينة حماه، تبين أن دوي الانفجار الذي سمع ناجم عن تفجير عبوة ناسفة موضوعة على دراجة كهربائية، تم ركنها قرب سيارة تابعة للقوات الأمنية السورية، في ساحة العاصي، وأنباء عن إصابات في صفوف عناصر القوات النظامية، وفق «المرصد». وأشارت مصادر الى حصول انفجار آخر في ميناء اللاذقية غرب البلاد، حيث قصفت طائرات ريف اللاذقية.