يلتقي 30 طفلاً في المنتدى الثقافي للطفل بجمعية الأسرة المثالية السودانية مساء كل يوم جمعة لقراءة القصص الفردية والجماعية، ويسهمون في صياغة ومعالجة القصص وتأليفها بطريقتهم الخاصة بعد قراءتها، وتحتوي مكتبة النادي على قصص الأنبياء والسيرة النبوية والتراث الإسلامي، وكتب ثقافية منوعة، ويشاركون في حفظ القرآن الكريم، والرسم بجميع فنونه والمهارات التي تنمي قدرات الطفل. وزار الأطفال الكثير من المراكز الخاصة بالطفل والمهتمة بتطوير مواهبه ودعمه. وقال محمد نصار: «تعلمت من خلال المنتدى قراءة القصة ثم تغيير العنوان وكتابة خاتمة جميلة ومعبرة، وبعدها أصبحت قادراً على كتابة القصص من خيالي، لأني أرغب وأتمنى أن أصبح كاتباً، أو شاعراً مثل والدي». الشقيقان أسيل وأحمد عبدالحفيظ يحبان ملء وقت الفراغ، وشكل المنتدى جواً مختلفاً ونموذجاً رائعاً لتقديم أفكارهم. أما احساس فتقول: «لم أعد أشعر بالخجل ولا الخوف منذ مشاركتي مع الطلاب وأصبحت أقرأ أمام الجميع بكل جرأة وثقة وأترجم القصص من العربية إلى الإنكليزية، حتى شقيقتي الصغرى تعلمت وشاركت مثلي». ويستغل عمار وفراس وياسر وقتهم في حفظ القرآن الكريم وتجويده وقراءة الكتب الثقافية والعلمية. وأطلق علي الفضلي ونور وياسر وشوق وجمال على أنفسهم صفة المؤلفين والرسامين الصغار وقالوا: «إن الساعات التي نقضيها في المنتدى تزودنا بأشياء جديدة وتطور من قدراتنا فأصبحنا نكتب ونصوغ القصص الكتابية والمرسومة. وبعيداً عن شاشة التلفزيون وألعاب الكومبيوتر يقول محمد جمال وأحمد عاطف ومعز وياسر إنهم ابتعدوا قليلاً عنه وأصبحوا يفكرون في تطوير ذاتهم وقدراتهم.ويقول عمر محمد عثمان وعزة ولينا نصار كنا بحاجة إلى مسابقة القرآن وبرامج المنتدى لأنها تدعمنا وتساعدنا ورحلاتنا لمعرض الكتاب كانت مفيدة. وكانت الرحلات والزيارات جزءاً مهماً في حياة ميسم ومحمد عمر، وسارة مالك وأحمد حماد، إذ تعرفوا على الأماكن التعليمية والتثقيفية للمكتبات العامة، ورحلات المتحف، وواحة العلوم وحديقة الحيوانات. وتعلم علي محمد عثمان من المعلومات الثقافية ما لم يكن يعرفه عن بلده السودان، يقول: «تعرفت على تاريخ السودان عن قرب وأصبحت أهتم بنقدي ومشاركاتي في المنتدى. وأحبت شهد ولجين ولمى وفضل وأحمد وعبدالعزيز ومزار عبدالحليم فعاليات ونشاطات المنتدى، ويتمنون استمراره طوال إجازة الصيف، والتواصل أكثر مع مراكز الأطفال الأخرى، وزيارة لأطفال برلمان الطفولة في صحيفة «الحياة». وذكرت المشرفة على المنتدى هويدا التوم محمد طه أن نجاحه دفعها لدرس استمراره أثناء العطلة الصيفية مع تعزيز فعالياته بنشاطات ووسائل إيضاحية جديدة مع التركيز على التنمية الفنية والفكرية للطلاب والطالبات.