أعلن الاتحاد الجزائري لكرة القدم اليوم (الأحد)، فسخ عقد مدرب منتخب الجزائر لكرة القدم، الفرنسي كريستيان غوركوف والذي كان سينتهي في تموز (يوليو) العام 2018. وجاء في بيان الاتحاد الجزائري «تم فسخ عقد المدرب بناء على طلبه». ويأتي الاعلان بعد لقاء قصير بين المدرب ورئيس الاتحاد الجزائري محمد روراوه. وكان غوركوف صرح الخميس الماضي، إلى صحيفة «تلغرام» الفرنسية قائلاً: «نعم، أريد الرحيل. هذا الأمر ليس جديداً، وقلته إلى رئيس الاتحاد الجزائري في شهر تشرين الثاني (نوفمبر)، لكنه رفض أن أرحل». وكانت الصحافة الجزائرية أشارت في اليوم ذاته إلى أن غوركوف أبلغ اللاعبين بالأمر في طائرة العودة من اثيوبيا حيث تعادل المنتخب مع نظيره الاثيوبي (3-3)، في مباراة ضمن التصفيات المؤهلة الى كأس الامم الافريقية. وأضاف غوركوف «قلت لهم مجدداً أن موقفي لم يتبدل وأني أرغب بترك المنصب»، رافضاً الدخول في التفاصيل ومشيراً في الوقت نفسه إلى أن «الجو العام» لا يسمح له بممارسة مهماته كما يشتهي. وكتبت صحيفة «ليبرتيه» الجزائرية أن غوركوف طلب اعفاءه من مهماته لأن التقدم باستقالته تعني أنه لن يحصل على أي تعويضات كما ينص عليه العقد الذي يربط الطرفين. من جانبها، كشفت صحيفة «الوطن» أن غوركوف أوعز إلى محاميه الفرنسي ديدييه بولمير بايجاد الصيغة الأنسب للوصول إلى هذا الفسخ. وقال في هذا الصدد «لا أريد الذهاب إلى صراع وأتمنى أن ينتصر العقل»، وتساءل «ما هي الفائدة بالنسبة إلى اتحاد ما من الاحتفاظ بمدرب يريد الرحيل؟»، خصوصاً أن الوقت مناسب. وختم بالقول: «المنتخب تأهل عملياً، ونحن على أبواب العطلة الصيفية. إنها اللحظة المناسبة». وجاء رد روراوه السبت في صحيفة «ليبرتيه» حيث قال إنه لا يريد الاحتفاظ بالمدرب رغماً عنه. ويتصدر المنتخب الجزائري ترتيب المجموعة العاشرة بعدما حقق الفوز في مباراتين وتعادل في واحدة وسجل 17 هدفاً ولم يدخل شباكه سوى خمسة اهداف. ولا يتمتع غوركوف بشعبية لدى أنصار المنتخب الجزائري والأمر ينطبق على الصحافة المحلية أيضاً التي وجهت إليه انتقادات قوية. وحل غوركوف (61 سنة) محل البونسي-الفرنسي وحيد خليلودزيتش الذي رفض تجديد عقده مع الاتحاد الجزائري بعدما قاد «الخضر» إلى انجاز تاريخي ببلوغ الدور الثاني لكأس العالم للمرة الأولى في التاريخ، إذ خرجوا على يد ألمانيا التي توجت باللقب لاحقاً.