هبطت العقود الآجلة للنفط الخام أربعة في المئة، إزاء استمرار إيران في رفض المشاركة في خطة يعدّها المنتجون الكبار لتجميد الإنتاج، وعقب صدور بيانات أظهرت أن تخمة المعروض العالمي ستنمو على الأرجح. وارتفع الدولار بعد بيانات أقوى من التوقعات في شأن الوظائف الأميركية، أثرت في النفط أيضاً في بداية الجلسة الأولى من الربع الثاني. وزاد معدل البطالة في الولاياتالمتحدة في آذار (مارس)، كما تعافت الأجور. وتراجعت العقود الآجلة لخام «برنت» في ختام التعاملات 1.68 دولار أو 4.1 في المئة إلى 39.09 دولار للبرميل عند التسوية. وخسر الخام ثلاثة في المئة خلال الأسبوع. وخسر الخام الأميركي 1.55 دولار أو أربعة في المئة، ليهبط إلى 36.79 دولار للبرميل عند التسوية. وهبط الخام سبعة في المئة خلال الأسبوع. ولم تتأثر الأسعار بدرجة تُذكر ببيانات تظهر تراجع عدد حفارات النفط والغاز الأميركية العاملة للأسبوع الخامس عشر على التوالي، ليسجّل أدنى مستوى منذ 1940 على الأقل. وأعلنت المؤسسة الوطنية الليبية للنفط، أنها تعمل مع حكومة الوحدة المدعومة من الأممالمتحدة، والتي وصلت إلى طرابلس الأسبوع الماضي لتنسيق مبيعات النفط المستقبلية ونسيان فترة الانقسامات والتناحرات. وقال رئيس المؤسسة الوطنية للنفط، مصطفى صنع الله، في بيان، أنه مع إعلان حرس المنشآت النفطية في الآونة الأخيرة، نيته إعادة فتح موانئ التصدير التي كانت تغلقها، فإنه يأمل بأن تتمكن المؤسسة وموارد البلاد النفطية في البلاد من توفير منصة ثابتة يمكن أن تكون أساساً لتحقيق الانتعاش في البلاد. وكان الإنتاج النفطي في ليبيا انخفض نتيجة القتال بين الفصائل المتناحرة وهجمات متشدّدي تنظيم «الدولة الإسلامية» والنزاعات العمالية، إلى أقل من ربع حجمه قبل الانتفاضة الليبية، إذ كان يبلغ 1.6 مليون برميل يومياً. وقال الناطق باسم حرس المنشآت النفطية، علي الحاسي، أن الجهاز مستعد لإعادة فتح الموانئ النفطية في الزويتينة والسدر وراس لانوف، لكنه لم يذكر موعداً. وأصيب ميناءا السدر وراس لانوف بأضرار في هجمات متكررة شنّها متشددو «الدولة الإسلامية». وبعد مكاسبه، أنهى مؤشر الدولار التعاملات أمام سلة من العملات وحوم قرب أدنى مستوى له في أكثر من خمسة أشهر، مع تزايد شكوك المتعاملين في أن تغير بيانات أميركية أقوى من التوقعات نهج مجلس الاحتياط الفيديرالي الأميركي الذي يميل إلى التيسير. وأشارت وزارة العمل إلى أن عدد الوظائف في القطاعات غير الزراعية في الولاياتالمتحدة زاد بواقع 215 ألف وظيفة الشهر الماضي، بما يتجاوز توقعات محللين في مسح لوكالة «رويترز»، بزيادة بواقع 205 آلاف وظيفة، في حين زاد متوسط أجر الساعة بواقع سبعة سنتات، وارتفع معدل البطالة إلى خمسة في المئة من أدنى مستوى في ثماني سنوات البالغ 4.9 في المئة. وتعافى الدولار في البداية بدعم البيانات، غير أن تأثيرها ضعف لاحقاً خلال الجلسة الأميركية، حيث زادت شكوك المتعاملين في أن تكون البيانات كافية لتعزيز التكهنات بتسريع وتيرة رفع الفائدة الأميركية. وكانت رئيسة مجلس الاحتياط الفيديرالي، جانيت يلين، قالت الثلثاء، أن على «المركزي» الأميركي المضي «بحذر» في رفع أسعار الفائدة. وتراجع اليورو إلى 1.1335 دولار عقب البيانات الأميركية، بعدما قفز في وقت سابق الى أعلى مستوى في خمسة أشهر ونصف الشهر 1.1437 دولار. وتعافى اليورو في وقت لاحق من الجلسة، وتم تداوله في أحدث تعاملات مرتفعاً 0.14 في المئة إلى 1.1394 دولار. وهبط الدولار أمام العملة اليابانية أيضاً، وسجل أدنى مستوى له في أسبوع ونصف أسبوع 111.61 ين. واستقر مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأميركية أمام سلة تضم ست عملات رئيسة تقريباً، في أحدث تعاملات عند 94.615 بالقرب من أدنى مستوى في خمسة أشهر ونصف شهر 94.319 سجله الخميس. ونزل الدولار في أحدث تعاملات 0.27 في المئة مقابل الفرنك السويسري إلى 0.9585 فرنك، بعدما ارتفع الى أعلى مستوى في الجلسة 0.9627 فرنك بعد صدور البيانات الأميركية. وتراجع سعر الذهب أكثر من واحد في المئة بعد نشر بيانات الوظائف الأميركية. ونزل سعر الذهب في التعاملات الفورية واحداً في المئة إلى 1220.07 دولار للأونصة، بعدما تراجع في وقت سابق إلى 1208.45 دولار. وهبط سعر المعدن في العقود الأميركية الآجلة تسليم حزيران (يونيو) 12.1 دولار عند التسوية إلى 1223.50 دولار للأونصة. ويتأثر الذهب بارتفاع أسعار الفائدة الذي يزيد من تكلفة حيازة الأصول التي لا تدر عوائد بينما يدعم الدولار. وارتفع الذهب بنحو اثنين في المئة هذا الأسبوع بعد تصريح يلين. ومن بين المعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة 2.4 في المئة إلى 15.04 دولار للأونصة. وهبط البلاتين 1.9 في المئة إلى 954.5 دولار للأونصة. وخسر البلاديوم 0.4 في المئة ليهبط إلى 559.5 دولار للأونصة. وارتفع سعر الألومنيوم الى أعلى مستوى له في نحو ثلاثة أسابيع، بعد بيانات أظهرت نمو القطاع الصناعي الصيني للمرة الأولى في تسعة أشهر، لكن المعادن الأخرى تراجعت بعد صدور بيانات الوظائف الأميركية التي عززت احتمال رفع أسعار الفائدة مجدداً. وارتفع سعر الألومنيوم بعدما زاد مؤشر مديري المشتريات الصيني الرسمي إلى 50.2 نقطة في آذار، مخالفاً التوقعات ومتجاوزاً مستوى 50 نقطة الفاصل بين النمو والانكماش. وأغلقت عقود الألومنيوم تسليم بعد ثلاثة أشهر في بورصة لندن للمعادن، مرتفعة 1.1 في المئة إلى 1536 دولاراً للطن، بعدما لامست أعلى مستوى خلال الجلسة 1547 دولاراً للطن، هو الأعلى أيضاً منذ 14 آذار. ونزل سعر النحاس الذي لم يتم تداوله عند الإغلاق، بنسبة 0.3 في المئة في أحدث سعر له إلى 4834 دولاراً للطن، بعدما هوى إلى 4807 دولارات أدنى مستوى منذ 3 آذار.