سيخوض أوسكار واشنطن تاباريز، وهو من مواليد آذار(مارس) عام 1947، نهائيات كأس العالم للمرة الثانية على رأس الطاقم الفني لمنتخب أوروغواي، بعد أن قاده في نهائيات إيطاليا 1990، إذ أقصي في ثمن النهائي على يد أصحاب الضيافة، وبعد مرور 20 سنة سيحاول المدرب تحقيق ما عجز عنه في الفرصة الأولى، إذ سيكون على رأس تشكيلة معظم عناصرها من الشباب المغمورين والحالمين بنيل المجد. وعرف عن تاباريز التفاني والجدية في العمل وتشبثه بمقولة «خير الكلام ما قل ودلّ»، وبدأ مسيرته التدريبية في نادي بييا فيستا ثم منتخب أوروغواي تحت 20 سنة، إلا أن مشواره الطويل أخذه أيضاً إلى أندية مرموقة على الصعيد العالمي من حجم بينيارول وبوكا جونيورز وميلان، قبل أن يعود عام 2006 إلى تدريب أوروغواي خلفاً للمدرب خورخي فوساتي على إثر سقوط المنتخب في الملحق أمام أستراليا في ركلات الجزاء الترجيحية. ويشتهر تاباريز بلقب «المايسترو»، كما يشتهر بحرصه على الوقوف بجوار لاعبيه ومساندتهم دائماً. ومنذ توليه تدريب منتخب أوروغواي في 2006، يصر على أن الاستقرار هو أفضل وسيلة لاستعادة ميراث أوروغواي الكروي المفقود. يقول: «عانينا الأمرين في سبيل تحقيق التأهل، لاسيما في المباريات التي خضناها على أرضنا في مونتيفيديو، ومن حسن حظنا أن منافسات المونديال ستجري بعيداً عن الديار، من دون شك هناك أمور كثيرة سيتعين علينا تحسينها إن أردنا إحراز شيء مهم في جنوب أفريقيا، ومع ذلك لدينا أيضاً كثير من الفضائل، ونأمل بالتمكن من إبدائها». وأضاف: «يجب أن يربطنا خيط ما بهؤلاء الأبطال العظماء الذين صنعوا مجداً في بدايات كأس العالم». ويعلم المخضرم تاباريز جيداً إمكانات كرة القدم في أوروغواي، ولذلك يرغب في الاعتماد على نقاط قوتها لتقديم عروض راقية في مونديال 2010. وفي هذا الصدد يقول: «نرغب في العمل من خلال البيئة الرائعة لكرة القدم في أوروغواي، ومن خلال الظهور المتواصل للاعبين الموهوبين، والحقيقة أن هؤلاء اللاعبين يشاركون ويحترفون أحياناً في بطولات أقوى، ويحققون النجاح، ما يبرهن على وجود الأسس لدينا، وهو ما يُفيدينا إلى جانب ثقافتنا الكروية، وربما ماضينا الكروي الذي يصفه بعض منتقدينا بأنه ما قبل التاريخ». وأوضح: «ولكن كثيرين ممن يقولون ذلك لم يسبق لهم الفوز بشيء». في إشارة إلى منتقدي الفريق.