قُتل شخصان وجُرح 15 آخرون عندما وقع انفجار داخل مسجد في وسط الصومال أثناء صلاة العشاء أول من أمس. واستبعد السكان والشرطة أن يستهدف المتشددون مسجداً، مبدين اعتقادهم بأن الانفجار الذي وقع في مدينة بلدوين حادث على الأرجح. وقال ضابط شرطة: «نعتقد أنها قنبلة يدوية سقطت عرضاً من أحد المصلين»، بينما لم تعلن «حركة الشباب» الصومالية أو أي جماعة أخرى مسؤوليتها عن الانفجار. على صعيد آخر، أعلنت الأممالمتحدة أول من أمس، أن موجات الجفاف الناجمة عن ظاهرة «النينيو» المناخية إضافة إلى قلة المعونات، ربما توديان بحياة الآلاف في شمال الصومال، فيما قد تتسبب توقعات الأمطار الشحيحة بتفاقم الأوضاع هناك. وقالت الأممالمتحدة في بيان مرفق بمناشدة لجمع تمويل للصومال حجمه 105 ملايين دولار حتى أيلول (سبتمبر) المقبل، إن حوالى 1.7 مليون شخص، أي ما يمثل 40 في المئة من منطقتي «بلاد بنط» وأرض الصومال اللتين تتمتعان بالحكم الذاتي، في حاجة إلى معونات طارئة. وقالت الأممالمتحدة إنه لم تتم تلبية سوى 11 في المئة من مناشدتها السابقة لمساعدة الصومال، والبالغ حجمها 885 مليون دولار لعام 2016. وأضافت أن الجفاف الشديد أدى إلى تراجع إمدادات المياه والكلأ، ما أدى إلى نفوق الثروة الحيوانية ودفع الكثير من الأسر للاستدانة كي يبقى أفرادها على قيد الحياة. وجاء في البيان أن «تقارير أفادت بحدوث وفيات متعلقة بسوء التغذية في منطقة أودال» على حدود الصومال الشمالية الغربية مع إثيوبيا التي ضربها الجفاف بشدة. وأضاف: «دون دخول خدمات الصحة الطارئة والمياه ومرافق الصرف الصحي قد يواجه آلاف الأشخاص الموت لأسباب يمكن تجنبها». وتجد وكالات الإغاثة صعوبة بالغة في جمع أموال للملايين في المناطق المتضررة من الجفاف في شرق القارة الأفريقية وجنوبها التي تواجه أقسى ظاهرة «نينيو» مناخية خلال عقود. وأعلنت الأممالمتحدة أن الجفاف قد يتفاقم في شمال الصومال في الأشهر القادمة مع تراجع احتمالات سقوط أمطار في الموسم الرئيسي للمطر بين آذار (مارس) وحزيران (يونيو). وقال منسق الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية للصومال بيتر دي كليرك، في بيان: «نحن نواجه تدهوراً سريعاً وشديداً للأوضاع». وأضاف: «حان الآن وقت التمويل لتجنب نقطة التدهور وتحاشي أزمة أكبر وتفادي إزهاق الأرواح». وأشارت «منظومة الإنذار المبكر من المجاعات»، إلى أن القتال الدائر بين حركة الشباب الصومالية المتشددة والسلطات في بلاد البنط، اضطر السكان إلى النزوح عن ديارهم وتوقف ضخ المعونات الإنسانية علاوة على زيادة أسعار الأغذية الأساسية.