تظاهر أنصار الرئيسة البرازيلية ديلما روسيف، احتجاجاً على مساعٍ في البرلمان لعزلها، فاقمها انهيار ائتلافها الحكومي. وشارك في التظاهرات التي نُظمت في نحو ثلاثين مدينة، وتزامنت مع الذكرى الثانية والخمسين للانقلاب العسكري عام 1964، 149 ألف شخص وفق الشرطة، و728 ألفاً وفق المنظمين. ورفع مؤيدو حزب العمال الحاكم لافتات حول «الدفاع عن الديموقراطية»، تحت شعار «لن يحدث انقلاب». ولم يشارك الرئيس السابق لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، في تظاهرة برازيليا التي نُظمت أمام مجلس النواب، لكنه قال في تسجيل فيديو بُثّ على مواقع التواصل الاجتماعي: «أثق بأن هذه الطاقة الجديدة التي تخرج من قلب البرازيل، ستمنحها الدفع اللازم لدحر الأزمة والعودة الى طريق التنمية». وهتف: «تحيا الحرية! تحيا الديموقراطية!». لولا الذي يُشتبه في تورطه بفضيحة فساد تطاول شركة «بتروبراس» النفطية المملوكة للدولة، حقّق نصراً في مواجهته مع القاضي سيرجيو مورو، إذ إن المحكمة الفيديرالية العليا سحبت من مورو المكلف ملف مكافحة الفساد، الشقّ المتعلق بالرئيس السابق، لأنه يتضمّن عمليات تنصّت هاتفية تشمل روسيف ووزراء تحميهم حصانتهم من القضاء العادي. ويجهد معسكر روسيف لإفشال ما تعتبره «محاولة انقلاب مؤسساتية»، ويأمل بجذب النواب المترددين في التصويت لعزل روسيف، خلال اقتراع حاسم يُفترض أن يُنظم منتصف الشهر الجاري.