دعا ميشال تيمير، نائب الرئيسة البرازيلية ديلما روسيف، الى الانسحاب من حكومتها، لتسريع سقوطها. وقبل ساعات من اجتماع حاسم لقادة حزب «الحركة الديموقراطية البرازيلية» الوسطي، وهو حليف رئيس في الحكومة التي يقودها حزب العمال، أعلن ناطق باسم تيمير أن الحزب «سيحدد مهلة حتى 12 نيسان (إبريل)، لرحيل جميع أعضاء الحركة الديموقراطية البرازيلية الذين يشغلون مقاعد في الحكومة». وكان وزير السياحة أنريكه ألفيش أعلن استقالته، معتبراً أن «كل طرق الحوار استنفدت». وفي الأسابيع الأخيرة، لم يدافع تيمير (75 سنة)، وهو محام حريص على الدستور، عن روسيف، علماً أنه سيتولى الرئاسة خلفاً لها حتى الانتخابات النيابية عام 2018، إذا أقالها البرلمان. روسيف التي تتهمها المعارضة بالتلاعب بالحسابات العامة، وأضعفتها فضيحة فساد هزّت شركة «بتروبراس» النفطية المملوكة للدولة، وطاولت الرئيس السابق لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، كثّفت مشاوراتها مع سبعة وزراء من «الحركة الديموقراطية البرازيلية»، لإقناعهم بالبقاء في الحكومة، علماً أن الحزب هو أول قوة في البرلمان، إذ يشغل 69 من 513 مقعداً، وسيقوّض انسحابه فرص روسيف في البقاء في الحكم. ويخشى معسكر الرئاسة أن يثير انسحاب «الحركة الديموقراطية البرازيلية»، تفككاً لأحزاب الوسط المنقسمة والمترددة التي تفكّر بدورها في الانفصال عن روسيف.