أعلنت دار «إيف سان لوران» التابعة لمجموعة «كيرينغ»، مغادرة مديرها للتصميم والصورة هادي سليمان منصبه، بعد مهمة استمرت أربع سنوات، من دون الإعلان عن خلف له. وقام سليمان منذ تعيينه في منصبه في (آذار) مارس 2012، «بإعادة موضعة الماركة في صورة كاملة. وأعطى دفعاً جديداً وفتح صفحة جديدة في تاريخ إحدى أكبر دور الأزياء الفرنسية»، وفق البيان الصادر عن مجموعة «كيرينغ». وصرّحت الرئيسة التنفيذية ل «إيف سان لوران» فرنشيسكا بيليتيني، بأن «المنحى الذي أخذته المجموعة خلال السنوات الأربع الأخيرة، يشكّل دعامة ممتازة يمكن أن نرتكز عليها لضمان نجاح مستدام للماركة». وقال فرنسوا - هنري بينو، رئيس مجموعة «كيرينغ» التي تملك «غوتشي» و «بوتيغا فينيتا» و «بالنسياغا» و «بوما» وسواها، إن «المنجزات التي حققتها إيف سان لوران خلال السنوات الأربع الأخيرة، ستبقى في مثابة فصل فريد من نوعه في تاريخ الدار». وأكدت مجموعة «كيرينغ» أن «الإعلان عن هيكلية إدارية جديدة للتصاميم سيتم في الوقت المناسب». وكان هادي سليمان ذو الأصول التونسية والإيطالية، قد خلف عام 2012، الإيطالي ستيفانو بيلاتي على رأس الإدارة الفنية لكل التصاميم والمجموعات في «إيف سان لوران». وبعد شهرين على تسلّمه مهماته، غيّر اسم مجموعات الألبسة الجاهزة التي تصمّمها الماركة إلى «إيف سان - لوران باريس». وانضم سليمان (47 سنة) إلى الدار الفرنسية عام 1997، متبوئاً رئاسة المجموعات المخصصة للرجال، وغادرها مكللاً بالنجاح عام 2000، بعد شراء الدار الإيطالية «غوتشي» الدار الفرنسية، والتحاق المصمم توم فورد بها. وتولى الإدارة الفنية لمجموعات الرجال في دار «ديور» بين 2000 و2007. وانتقل للعيش في لوس أنجليس بعد مغادرته «ديور». وسرعان ما لقي مصمم الأزياء الفرنسي هذا الشغوف بالتصوير، النجاح في بداية تسعينات القرن العشرين مع تصاميمه الضيقة والقصيرة والحديثة التي أحدثت ثورة في مجال موضة الرجال.