رفعت شركة «فيسبوك» مدة عرض الفيديوهات في تطبيق «إنستغرام» إلى دقيقة واحدة أخيراً، في محاولة منها لجذب المستخدمين الذين باتوا يتحولون عنه إلى تطبيق «سناب شات»، إذ جذبهم الأخير إليه بتميزه بإضافة الرسومات والصور والنصوص المبتكرة، وأخيراً خدمة الاتصال بين المشتركين، فضلاً عن إتاحة المجال في التقاط الصور، وتسجيل مقاطع فيديو متتابعة، وميزة تلاشي هذه المقاطع بعد مشاهدتها، وكانت مدة الدقيقة الواحدة للفيديو، مقتصرة فقط على فئة المعلنين سابقاً في التطبيق، بعد أن مددت من 30 إلى 60 ثانية في شباط (فبراير) الماضي. ولم يكد يكمل تطبيق «إنستغرام» عامه الأول منذ انطلاقه في اكتوبر 2010 ، التي استحوذت عليه شركة «فيسبوك» في نسيان (أبريل) 2012، إلا وظهر تطبيق «سناب شات» على حيز الوجود في ساحة التكنولوجيا، والوسائط المتعددة في العام الذي يليه مباشرة 2011 وبات منافساً له بشراسة، لاسيما أنه بقي صامداً، أمام إغراءات المطالبة بالاستحواذ عليه من شركتي «فيسبوك» و«غوغل»، وعلى رغم أن «إنستغرام» تجاوز عدد مستخدميه 400 مليون، لكن يبدو أن «سناب شات» أحدث ثورة كبيرة من مستخدميه، خصوصاً بين أوساط المجتمع السعودي، إذ تصدرت السعودية المركز الثاني عالمياً، لأكثر الشعوب استخداماً للتطبيق بعد أرلندا، فيما بلغ مستخدموه النشيطون أكثر من 100 مليون مستخدم يومياً. ولا يزال «إنستغرام» يحظى بمستخدمين، باعتبار أنه وسيلة من وسائل التواصل الاجتماعي، وفي الوقت الذي يعد تمديد مدة عرض الفديوهات في التطبيق عامل مهم بالنسبة لهؤلاء، لم يعره الانتباه آخرون، أضحى لا يمثل لهم التمديد شيئاً كبيراً، أمام تسيد «سناب شات» تفاصيل حياتهم اليومية كافة. وقالت نورة محمد: «لم أعد أستخدم إنستغرام، بات موضة قديمة بالنسبة لي، ولكثير من صديقاتي وقريباتي، حتى وإن زادت مدة عرض الفديوهات»، مشيرة إلى أن ذلك لا يعني لها شيئاً كبيراً، مرجعة السبب لحضور تطبيق «سناب شات» في مشهد حياتها، مشكلاً لها نقطة تواصل يومية مع متابعيها. فيما أفاد أحمد العمري بأن «إنستغرام» ليس له وجود في جواله، بعد أن حذف التطبيق نهائياً، إثر اقباله على «سناب شات» وقال لا يهمني، ولن أعود إلى «إنستغرام» حتى وإن زادت مدة عرض فديوهاته، معتبراً أن «سناب شات»، «يخلق لمستخدميه أجواء ديناميكية تعايش الحدث، وأكثر فعالية مع المحيطين».