يبدو أن المنتخب السعودي الأول لكرة القدم سيكون على موعد مع أزمة جديدة في المرحلة الخامسة من التصفيات الآسيوية النهائية المؤهلة إلى «مونديال كأس العالم» في روسيا 2018، وستكون أزمة أكثر تعقيداً من التي واجهها في التصفيات الأولية الماضية في مباراة الذهاب أمام نظيره الفلسطيني، عندما باءت المحاولات كافة في نقل المباراة من فلسطين إلى أرض محايدة بالفشل في ظل إصرار مسيري الكرة الفلسطينية على إقامة المباراة في فلسطين، قبل أن تعالج الأزمة من خلال مشاركة جهات حكومية من البلدين في نقل المباراة. فقد يقع المنتخب السعودي في قرعة التصفيات الآسيوية النهائية التي ستجرى مراسمها في ال 12 من نيسان (أبريل) الجاري إلى جانب منتخبات إيران والعراق وسورية، حينها سيدخل مسؤولو اتحاد كرة القدم السعودي في أزمة مخاطبات مع الاتحاد الآسيوي إلى جانب اتفاقات مع تلك المنتخبات لتحديد مكان إقامة مباراتي الذهاب والإياب، ومثل هذه الأزمة ستكون عبئاً ليس بالسهل على القائمين على شؤون «الأخضر» في ظل العمل الدؤوب لأجل التحضير لخوض المنافسات القارية الحاسمة. «القرعة الآسيوية» المرتقبة ستعتمد في المقام الأول على تصنيف الاتحاد الدولي (فيفا)، الذي سيصدر (الخميس) المقبل لأجل تقسيم المنتخبات إلى مستويات عدة بحسب مراكزها على قائمة التصنيف، بينما تصدر المنتخب الإيراني في التصنيف السابق الذي أعلن مطلع آذار (مارس) الماضي منتخبات قارة آسيا، عندما جاء في المركز ال44 دولياً، تلاه المنتخب الياباني في المركز ال56، ثم منتخب كوريا الجنوبية (57)، ومن ثم المنتخب السعودي في المركز ال60، فيما جاء منتخب الإمارات في المركز ال64، ثم منتخب أستراليا (67)، والمنتخب القطري (80)، والعراقي (91)، أما منتخب الصين فجاء في المركز ال96، ثم السوري في المركز ال123، ما يعني أن الاحتمال وارد وبنسبة كبيرة في أن تضم إحدى المجموعتين المنتخب السعودي إلى جانب إيران والعراق وسورية، أو على أقل تقدير وجود منتخبين منهم إلى جانب «الأخضر».