أدى ارتفاع سعر الذهب الى تراجع الطلب على الحلي في الأردن، الأمر الذي ساعد على استبدال الذهب بمجوهرات مصنوعة من الفضة والنحاس والأحجار الكريمة. وقد ظهر هذا التحول الملحوظ من خلال المعارض التي أقامتها نادية عادل الدجاني في بعض العواصم الأوروبية، حيث قدمت مجموعة تصاميمها الجديدة. وهي مجموعة نادرة وفريدة مستوحاة من روح الشرق والثقافة العربية. وتقول نادية التي تملك في الأردن شركة في هذا الحقل، انها تستوحي تصاميمها من جمال الخط العربي بحيث نجحت في نقش كلمات ذات معانٍ سامية على قطع مصنوعة من الفضة أو النحاس. والقطع المصنعة تحت إشرافها تكون مطعمة عادة بحبوب اللؤلؤ والعقيق والأحجار الكريمة. وتشتهر نادية الدجاني في عمّان بأنها تصمم الخواتم والعقود والأساور لمختلف الأذواق والأعمار، لذلك حققت نسبة مرتفعة من المبيعات كونها تمزج بين التقاليد العريقة والأفكار الحديثة الجريئة. وهي تستخدم الأحجار الكريمة المستوردة من الهند والبرازيل من أجل إضفاء علامات راقية على إنتاجها العصري. باشرت نادية هذه الهواية في لندن حيث كانت تدرس. وقد شجعها والداها على تطوير حرفية عملها من خلال تلقي دروس خاصة في أوقات فراغها. ولكنها سرعان ما أتقنت عملها، الأمر الذي دفعها الى تأسيس شركة خاصة تحمل اسم «مؤسسة البريق للتجارة». واختارت لمعروضاتها نقطة مركزية في فندق «انتركونتنتال» الواقع في وسط السوق التجاري في عمان. ومن هذا الموقع اشتركت في معارض دولية في الخليج ومدريد ولندن ونيويورك وسان فرانسيسكو. كما طلبت منها احدى شركات السياحة البحرية اقامة معارض متنقلة للركاب الذين يسافرون عبر المحيطات. وتؤكد نادية ان مجموعاتها للصيف المقبل مستوحاة من عصور قديمة وحديثة بينها: العصر الروماني والعصر البيزنطي والعصر العربي والعصر العثماني، اضافة الى تشكيلة مرموقة من مدن الشرق الأوسط مثل اسطنبول وطهران وبيروت وحلب. وتفاخر نادية بأن معارضها الموزعة في عواصم العالم تضم مجموعات كلاسيكية نادرة عرفت كيف تطبعها بطابع مميز بينها: مجموعة السلام ومجموعة العقيق ومجموعة السحر ومجموعة زهور الصحراء والمجموعة الاسلامية ومجموعة الأوشحة ومجموعة جرش. وقد صيغت هذه المجموعات على اشكال وتصاميم تصلح لكل المناسبات وكل الأوقات. منذ شهرين تلقت نادية دعوة من إدارة أحد الفنادق الكبرى في بيرت تدعوها لإقامة معرض لمجوهراتها وتصاميمها الجديدة. وقد وعدت بتلبية الدعوة، شرط أن يسمح لها وقتها الموزع بين المعارض الأخرى، بتشكيل مجموعة خاصة بأذواق اللبنانيات.