سيتسلم الرئيس الأميركي باراك أوباما مطلع الشهر المقبل، صندوقاً تذكارياً يضم 100 صورة نادرة لأميرة موناكو الراحلة غريس في مواقف مختلفة من حياتها حين كانت ممثلة سينمائية هوليوودية اسمها غريس كيلي، تعمل تحت إدارة أكبر المخرجين مثل ألفريد هيتشكوك وجون فورد. ومن ثم إثر تعرفها إلى أمير موناكو رينييه وقبولها الزواج منه، الأمر الذي حولها في غمضة عين إلى أميرة رافضة العودة إلى دنيا الفن على رغم الإلحاح الشديد الذي مارسه عليها هيتشكوك في هذا الشأن. وكانت الأميرة قد التقت الرئيس الأميركي جون كنيدي في البيت الأبيض في منتصف فترة ستينات القرن العشرين، في إطار زيارة رسمية لها ولأمير موناكو إلى الولاياتالمتحدة الأميركية. وعن الصندوق التذكاري الذي سيصل إلى الرئيس أوباما قريباً هدية من إمارة موناكو، فهو يدخل في صيغ ثلاثة صناديق أحدها إذاً يخص الأميرة غريس والثاني يتعلق بالنجمة الراحلة مارلين مونرو بينما يكرم ثالثهم أيقونة السينما الفرنسية ذات الصيت العالمي، بريجيت باردو البالغة من عمرها 81 سنة. وتباشر إمارة موناكو كافة تفاصيل الصناديق التذكارية المعنية علماً أنها منتجات فاخرة مصنوعة من الخشب الراقي وتضم في داخلها صوراً في شكل منفرد مع قفازات خاصة تسمح بمسكها من دون ترك أي بصمات من فوقها، ذلك أن الصور كلها نادرة تمثل بعض المواقف الخصوصية في حياة الأميرة وباردو ومونرو مثل البكاء في لحظات مؤثرة من حياة الواحدة منهن، والضحك الصريح في مناسبة عائلية عاشتها الثانية والغضب في أستوديو تصوير أحد أفلام الثالثة. وخلاف ذلك من المشاهد التي تظهرهن في صحبة أزواجهن وأولادهن إن وجدوا. أما المبرر وراء المبادرة التي تتخذها الإمارة فهو يختلف في كل مرة، مثل مرور ستين سنة على زواج غريس كيلي من أمير موناكو، و90 سنة على ميلاد مارلين مونرو و40 سنة على اعتزال بريجيت باردو دنيا السينما. ويضم إذاً الصندوق المخصص لأميرة غريس 100 صورة، بينما يضم صندوق مارلين مونرو عشرين صورة وصندوق بريجيت باردو 300 صورة. أما الصناديق في حد ذاتها فهي محدودة الكمية، ويتراوح عددها بين 20 ومئة فقط، وكلها مرقمة وستحمل اسم صاحبها محفوراً من فوقها في أسلوب راقٍ وأنيق، ذلك أن الصناديق تباع فقط بالمراسلة وأن أكثر من الكمية المتوافرة قد حجزت بحسب ما تشير إليه إمارة موناكو. وسيضم كل صندوق في داخله مجلداً فاخراً بدوره مفسراً لكل صورة بالتفصيل مثل الموقف الذي تم التقاطها فيه والتاريخ والمكان ومن هم الأشخاص الذين يحيطون بالشخصية المصورة، وكافة التفاصيل التقنية المتعلقة بالصورة حال الكاميرا والعدسة والفيلم، غير كلمة إهداء موجهة إلى المقتني شخصياً من قبل بريجيت باردو بما أنها على قيد الحياة، ومن ثم من الممثلة الهوليوودية أوليفيا دو هافيلاند التي كانت صديقة حميمة للأميرة غريس والتي لعبت دوراً في تدبير اللقاء الأول بينها حينما كانت ممثلة، وبين أمير موناكو. أما الصندوق الخاص بمارلين مونرو فيتضمن كلمة محررة من يد الإعلامي المرموق هنري جان سيرفاه، أخصائي السينما الأميركية ونجومها عبر الأزمنة المتتالية. ويتراوح سعر الصندوق بين ستة آلاف وعشرة آلاف يورو، علماً أن الكمية المحدودة لن يتم تجاوزها بأي حال من الأحوال.