يلحظ المتابعون أن عالم التصوير الفوتوغرافي تأثر بشكل محلوظ بثورته الرقمية منذ بداية دخول الشركات في عالم صناعة الحساسات الرقمية بتطور كبير، ولم يكن التسارع طبيعياً، بل بصورة مضاعفة جعلت الكاميرات وسرعاتها وحجم جودة الصورة تتضاعف كل 5 سنوات بنسبة 50 في المئة، الأمر الذي يجعلنا نقف مدهوشين أمام كاميرا أنتجت قبل 20 عاماً بدقة جودة صورة 1 ميجا بكسل لتصل اليوم حجمها إلى 100 وإلى 200 ميغا بكسل! المتابع لتوجه الشركات هذه الأيام يدرك جيداً ما تعانيه من ضعف في مبيعات الكاميرات وزيادة في المعروض والموديلات، وهو ما دعا الشركات لتلبية حاجة العميل بشكل عام وتخصيص كاميرات شاملة بعد أن كان التوجه سابقاً بشكل أدق، لذلك من الممكن جدا أن تجد كاميرا فوتوغرافية وفي الوقت نفسه تملك حساساً كبيراً، وتستطيع التقاط الفيديو بشكل سينمائي ودقيق. المستقبل يحدثنا عن توجه السوق لكاميرات الميرورليس (عديمة المرآة)، وكيف أن أرقام الوضع الحالي تأكد ارتفاع الطلب عليها مقابل كاميرات DSLR التقليدية، ويأتي ذك للحجم الصغير والوزن الخفيف الذي تمتلكه هذه الكاميرات ناهيك عن مواصفاتها، التي بدأت توازي الكاميرات الكبيرة من جودة الصورة وسرعة التركيز والالتقاط والفيديو العالي الجودة 4K، وأيضاً حجم عدساتها الصغير والخفيف. وتعرف الكاميرا الرقمية بحسب «ويكبيديا» على أنها آلة إلكترونية، تلتقط الصور الفوتوغرافية، وتخزنها بشكل إلكتروني بدلاً من استخدام الأفلام مثل آلات التصوير التقليدية. وآلات التصوير الرقمية الحديثة أصبحت متعددة الاستخدام، بحيث أنه بإمكان بعضها تسجيل الصوت، أو الفيديو بالإضافة للصور تأتي أغلب الآلات من هذا النوع مرفقة ببطاقة ذاكرة، تختلف أحجامها باختلاف أنواعها لتخزين كمّ أكبر من الصور. وتسمح جميع الكاميرات الرقمية بعرض الصور، إضافة إلى حذف غير المرغوب فيها قبل طباعتها. وبالتالي توفر عليك الذهاب إلى معمل تحميض الصور والانتظار ليوم أو عدة أيام حتى يتم تحميضها.