أكدت مصادر أمنية مشاركة قوات مشارة البحرية الأميركية (مارينز) في الحملة على الموصل، فيما شن «داعش» هجمات انتحارية أمس في محاولة لاسترجاع قرى عند أطراف ناحية القيارة خسرها أول من أمس، وهاجم الجيش ناحية كبيسة في الأنبار من ثلاثة محاور. وتواجه القوات العراقية تحديات كبيرة بعد فتح جبهة الموصل، فيما تخوض معارك مفتوحة في الأنبار منذ أسابيع، وسط مخاوف من استنزافها على جبهتين، ويعول قادة ومسؤولون محليون على اتخاذ الولاياتالمتحدة قراراً بمشاركة أوسع لقواتها. وقالت مصادر مطلعة ل «الحياة» إن قوات المارينز تشارك في العملية التي انطلقت لتحرير الموصل بالقصف المدفعي». وأضافت أن «التعزيزات العسكرية التي أرسلتها واشنطن إلى العراق تمركزت في محور مخمور، شرق الموصل، مع مدافع ثقيلة، وشرعت منذ فجر الخميس في قصف معاقل داعش في ناحية القيارة». ونشر فريق التواصل الإلكتروني الأميركي التابع لوزارة الخارجية أمس صوراً لعدد من عناصر المارينز وهم يقصفون مواقع في أطراف الموصل، مؤكداً المشاركة في عمليات تحرير مدن محافظة نينوى وتأمين الحماية للقوات العراقية. وقال سعد البدران، وهو أحد شيوخ الموصل وموجود في كردستان في اتصال مع «الحياة» إن «العملية التي بدأت الخميس هدفها تأمين معسكرات الجيش والبيشمركة في محور مخمور بعد أن تعرضت الأسبوع الماضي لهجمات عنيفة شنها داعش». وأضاف أن «التنظيم شن اليوم (أمس) هجمات انتحارية على قريتي مهانة وكديله التابعتين لناحية القيارة». وأضاف أن «معركة القيارة لن تكون سهلة بسبب دجلة الذي يقسم المدينة إلى قسمين»، ولفت إلى أن «قوة داعش تكمن في الجانب الغربي، ومهمة الجيش الأساسية حالياً الوصول إلى طرف النهر والسيطرة إلى الجانب الشرقي». إلى ذلك، أعلنت «خلية الإعلام الحربي» أمس «قتل وإصابة العشرات من عناصر داعش في غارة جوية عنيفة استهدفت مقرهم قرب معمل ألبان الموصل»، وأوضحت أن «المقر كان يضم آليات مدرعة وأسلحة ثقيلة». في الأنبار، هاجمت قوات الجيش ناحية كبيسة من ثلاثة محاور، فيما تستعد قوات أخرى للهجوم على مركز قضاء هيت. وقال شعلان النمراوي، وهو أحد شيوخ عشائر المدينة ل «الحياة» إن القوات الأمنية شنت هجوماً فجر أمس من ثلاثة محاور على ناحية كبيسة وهي تخوض معركة شرسة ضد في أحياء الحجة والخضر والتمن». وأضاف أن عناصر التنظيم «أشعلوا إطارات السيارات داخل كبيسة في محاولة لتخفيف الغارات الجوية الأميركية التي كبدتهم خسائر كبيرة خصوصاً في الأسلحة بعد تدمير مقرات تضم معداته العسكرية». وأشار إلى أن «قوات من الفرقة السابعة ومقاتلي العشائر تحشد عند أطراف هيت في بلدات الزوية والمعمورة بانتظار اقتحام مركزها، وقد نجحت في عزل هيت عن كبيسة».