أكد وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق، أن «هناك ثغرات تقنية في مطار بيروت يجب أن تسد، والكلام الذي قلته في هذا الشأن هو صرخة، لأنني تعبت من الكلام على صوت منخفض». واعتبر في ختام زيارته الرسمية للعاصمة البريطانية، عدم حضور النائب والوزير السابق سليمان فرنجية جلسات انتخاب رئيس للجمهورية، محاولة منه للحفاظ على تحالفاته، باعتبار أنه لم يفقد الأمل منها ولا يزال يراهن على إمكان تغيير رأيهم لصالحه، وقال: «أتفهم موقفه لكن لا أقبله» ، وأضاف: «نحن ككتلة موقفنا لا يزال تأييد ترشيح فرنجية». وعن الجديد في المواقف حيال وقف مساعدات المملكة العربية السعودية إلى لبنان، قال: «المهم ليس الجانب المالي بل إعلان عدم الثقة وهذه مسألة خطرة على لبنان وعلى العلاقات اللبنانية السعودية وهذه رسالة يجب أن تفهمها القوى السياسية التي كل يوم تؤلف أغنية تهاجم فيها القيادة السعودية بظلم وعدوان لا سابق ولا مبرر لهما». وعن قضية مطار بيروت وثغراته الأمنية قال: «الموضوع ليس جديداً، كل الوزراء يعرفونه، والإعلام أيضاً، وسبق وأصدرت بياناً بعد صدور التقرير البريطاني الذي حدد فيه الثغرات. المسؤولون البريطانيون الستة الذين التقيتهم راجعوني بوضع المطار، هناك ثغرات تقنية يجب أن تسد، لا يوجد شيء لا حل له، لدينا مشكلات لها حلول، تحتاج لجهد أكبر وجدية ومتابعة أكثر، وزير الوصاية على المطار هو وزير الأشغال وليس وزير الداخلية، وأنا على كامل الاستعداد للتعاون معه. وهنا أريد أن أنوه بدور رئيس المجلس النيابي نبيه بري العاقل والمساعد والفاعل» . عن دور حزب الله في المطار ووجود شكاوى ضده قال: «صراحة، لم أسمع هنا أي شكوى إلا إذا اعتبرنا إنهم يستعملون محيط المطار، كل جغرافية المطار بدون أن يحددوا جهة سياسية معنية». وعن فكرة الرئيس التوافقي الذي قد يعطي المشنوق فرصة لتولي رئاسة الحكومة أجاب: «لا، من يسمي رئيس الحكومة لا الرئيس التوافقي ولا الرئيس القادم من 8 آذار، من يسميه هي الكتلة النيابية التي أمثلها والتي بطبيعة الحال يمثلها الرئيس سعد الحريري». ولفت المشنوق إلى أن دعوة الهيئات الناخبة وتحديد المواعيد النهائية للانتخابات البلدية ستصدر السبت (اليوم)، ونتمنى أن تصدقوا أن هناك انتخابات بلدية». وحول احتمال مقايضة الرئيس بري بين تأجيل الانتخابات البلدية وفتح المجلس وعقد جلسة تشريعية، اكتفى المشنوق بالقول: «هذا كلام منسوب لجهة إعلامية وليس تصريح للرئيس بري، ولا أعتقد أن هذا الجو دقيق».