اكدت حركة "غزة الحرة" ان السفن الراسية قبالة قبرص يمكن ان تنطلق الى قطاع غزة اليوم السبت حتى ولو لم يتمكن النواب الاوروبيون الموجودون في قبرص من الصعود الى متنها. وقالت اودري بومسي "سننتظر حتى الظهر لنرى ان كنا سنحقق تقدما بشأن ركوب البرلمانيين على سفينة تركية كبيرة. لا يمكننا الانتظار اكثر من ذلك". وكان المنظمون يسعون الى اقناع السلطات القبرصية بالسماح للبرلمانيين الاوروبيين بالتوجه الى السفن من قبرص. وقالت بومسي الجمعة كذلك انهم يسعون الى نقل البرلمانيين من "جمهورية شمال قبرص التركية" غير المعترف بها دوليا. وذكرت أن السفن الخمس ستنطلق عند الظهر وتبقى في المياه الدولية. واضافت "لن نقترب من غزة قبل غد (الاحد) لاننا لا نريد ان نصل في الليل". وكان الناشط توماس سومر اودفيل قال في وقت سابق ان السفن لا تزال تنتظر البرلمانيين العالقين في قبرص لان "سلطاتها ترفض تركهم يصعدون الى مراكب قبرصية للانضمام الى المجموعة الراسية في المياه الدولية". واتهم السلطات القبرصية بانها "نصبت فخا" للمتضامنين عندما تراجعت عن اتفاق ابرمته مع حركة "غزة الحرة" بانها ستسمح للبرلمانيين الاوروبيين بالصعود اليها من قبرص. ويقول المنظمون ان السلطات القبرصية رضخت لضغوط, لكن نيقوسيا نفت ذلك. واعلن المنظمون الجمعة تأجيل ابحار الاسطول الى السبت بسبب التهديدات الاسرائيلية باحتجاز سفينة تركية ومشكلات فنية اصابت سفينتين لن تبحرا مع المجموعة. وابلغت اسرائيل سفراء اليونان وتركيا وايرلندا وقبرص انها ستعترض السفن وتمنعها من الوصول الى قطاع غزة الذي تحاصره منذ عام 2007 بعد ان سيطرت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) على القطاع الفقير والمكتظ. ويمنع الحصار دخول مواد البناء، ما حال دون اعادة اعمار القطاع بعد الحرب المدمرة التي شنتها اسرائيل على غزة في 27 كانون الاول/ديسمبر 2008 واستمرت 22 يوما. وتمكن نشطاء مناصرون للفلسطينيين من الوصول الى غزة خمس مرات, فيما فشلوا في الوصول الى القطاع ثلاث مرات منذ اول رحلة قاموا بها في اب/اغسطس 2008. وانطلقت جميع تلك الرحلات من قبرص. وحتى الان كانت المساعدات رمزية, الا ان المنظمين قالوا ان الاسطول الحالي محمل بنحو عشرة الاف طن من المساعدات ومن بينها منازل جاهزة واقلام رصاص. ودعت الاممالمتحدة والاتحاد الاوروبي وفرنسا في الفترة الاخيرة اسرائيل الى رفع الحصار عن غزة. هذا وأكّد رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار ان السفن التي تحمل مساعدات لقطاع غزة ستصل غدا الاحد الى غزة بدلا من اليوم السبت كما كان يفترض, بسبب عطل فني في سفينتين ولضمان وصول البرلمانيين الاوروبيين المشاركين. واقر الخضري بوجود "صعوبات حقيقية امام سفن التضامن لان هناك تهديدات اسرائيلية واضحة وعلنية بمنع هذه السفن", لكنه رأى ان منع السفن "سيدفع الى مزيد من التضامن مع غزة وسيولد مجموعات متضامنين اخرى لكسر الحصار عبر البحر وايصال المساعدات". وشدد على ضرورة وصول جميع المتضامنين البالغ عددهم "750 شخصا وبينهم اعضاء برلمانات اوروبية" الى غزة. ودعا الخضري المجتمع الدولي الى "التدخل لحماية المتضامنين على متن اسطول الحرية خاصة ان اسرائيل لا تخفي نيتها ويتبارى قادتها للاعلان عن وضع الخطط والسيناريوهات لاعتراض المتضامنين ونقلهم للموانئ الاسرائيلية". ودعت الاممالمتحدة الى ضبط النفس الخميس بعد ان هددت اسرائيل باعتراض السفن التي تحمل مساعدات غذائية وطبية ومواد بناء اضافة الى بيوت جاهزة ستعطى لفلسطينيين دمر الجيش الاسرائيلي منازلهم اثناء الحرب على قطاع غزة نهاية 2008 وبداية 2009. القصف الجوي وفي الأثناء، تتعرض غزة منذ فجر اليوم السبت لغارات جوية، فقد قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي وشهود فلسطينيون إن الجيش الإسرائيلي نفذ ضربات جوية ضد أهداف في قطاع غزة اليوم السبت. وصرح مسؤولون بالقطاع الطبي الفلسطيني بأن أحدا لم يصب في الضربات الجوية. وقال المتحدث باسم الجيش إن الضربات الجوية استهدفت مصنع معادن في شمال غزة تعتقد إسرائيل أنه يستخدم في تصنيع أسلحة ونفقاً حفره نشطاء قرب حدود إسرائيل مع قطاع غزة. وأضاف أن الضربات الجوية تأتي ردا على صاروخ أطلق من قطاع غزة على إسرائيل يوم الخميس. وقال مصدر امني ان "طائرات اف 16 اسرائيلية شنت خمس غارات على الاقل على مطار غزة الدولي" في مدينة رفح جنوب القطاع. واضاف ان واحدة من الغارات استهدفت ورشة للحدادة في حي الزيتون شرق مدينة غزة. وتحدث ناطق باسم الجيش الاسرائيلي عن غارتين جويتين اسرائيليتين استهدفتا نفقاً يربط بين جنوب القطاع والاراضي الاسرائيلية. وشددت إسرائيل حصارها على القطاع عام 2007 بعد أن سيطرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على غزة. وشنت هجوما عسكريا على غزة في ديسمبر كانون الأول عام 2008 بهدف معلن وهو وقف إطلاق صواريخ يوميا على مدنها. وتراجع اطلاق هذه الصواريخ الى حد كبير اثر ذلك الهجوم الاسرائيلي الذي اودى بحياة اكثر من 1400 فلسطيني.