أعلنت الجامعة الأميركية في بيروت اليوم الجمعة انها قررت منح الدكتوراه الفخرية لثلاثة أفراد متميزين هم البروفسور الفلسطيني وليد الخالدي ،والصحافي الفرنسي إريك رولو، والممثّل السوري دريد لحام. وقالت الجامعة في بيان انه منذ ستين عاماً والبروفسور وليد الخالدي يساعد في إحياء الهوية الفلسطينية وينشط في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني عبر إلقاء المحاضرات وكتابة المقالات وتحرير وتأليف الكتب، ومن خلال مِنحه الدراسية ونشاطه ودوره في تطوير مؤسسات مثل مؤسسة الدراسات الفلسطينية". و أضافت ان الخالدي بدأ كفاحه السياسي باكراً، ففي العام 1956 استقال من منصبه في التدريس في جامعة أوكسفورد احتجاجا على الدور البريطاني في غزو السويس، والتحق بدائرة العلوم السياسية والإدارة العامة في الجامعة الأميركية في بيروت، حيث عمل أستاذاً حتى العام 1982 عندما التحق بجامعة هارفارد كباحث بارز في مركز دراسات الشرق الأوسط، وبقي في هذا المنصب حتى تقاعده في العام 1997. أما الصحافي الفرنسي المولود في مصر إريك رولو فهو ينشط أيضاً في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني. وهو كاتب ودبلوماسي وأستاذ ومعلق سياسي درج على كتابة الافتتاحية لصحيفة "لوموند" الفرنسية، لأكثر من ثلاثة عقود. وبعدما شغل منصب السفير الفرنسي لدى ليبيا وتونس وتركيا، ركز رولو في الكثير من كتاباته على الدول العربية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وكذلك على دول المنطقة مثل إيران وإسرائيل وتركيا واليونان وقبرص. وهو معروف بسبب انتقاداته الحادة وتقييمه الواقعي لسياسة الولاياتالمتحدة في الشرق الأوسط،. واعتبرت الجامعة ان الممثل السوري دريد لحّام عمل في الدراما الملتزمة اجتماعيا وكذلك في الكوميديا، وحقق شعبية كبيرة. وهو الممثل الأكثر شهرة في سوريا منذ العام 1960 وواحد من الأكثر شهرة في العالم العربي. وشكّل مع الفنان الراحل نهاد قلعي ثنائياً سيطر لسنوات على الكوميديا السورية على خشبة المسرح وفي التلفزيون، وتميّز بأدائهما المليء بروح الدعابة وهو جعلهما يقارنان بلوريل وهاردي. في فترة لاحقة، عمل لحّام كفريق واحد مع الكاتب المسرحي السياسي محمد الماغوط، وابتعد عن الكوميديا الصرف إلى النقد الاجتماعي وما سماه "التعليق القومي". وقد جمع دريد لحّام شغفه بالمسرح مع اهتمامه الكبير بحقوق الطفل، وشغل منصب سفير الطفولة لدى اليونيسيف في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وكانت الجامعة الأميركية في بيروت بدأت العمل بنظام الدكتوراه الفخرية بعد قليل من تأسيسها، ومنحت الدكتوراه الفخرية الأولى في العام 1890 وبعد توقف لأكثر من ثلاثة عقود، عاودت الجامعة منح الشهادات الفخرية في العام 2003.