قال مدير مشروعات الطاقة المتجددة في شركة سيفيتال أكبر شركة جزائرية خاصة إن الشركة تبحث عن مستثمرين أجانب لمساعدتها في بناء مجمع للطاقة الشمسية تقدر تكلفته بنحو ثمانية مليارات دولار لتصدير الكهرباء إلى أوروبا. ويريد مستثمرون دوليون استخدام ضوء الشمس المتوفر في شمال افريقيا لإمداد أوروبا بالطاقة المتعطشة لها لكن بينما تمضي المشروعات قدما في المغرب المجاور تحجم عنها الحكومة الجزائرية قائلة إنها تفضل المشروعات المحلية. وقال بوخلفة يايسي مدير مشروعات الطاقة المتجددة في سيفيتال لرويترز "نعمل على مشروع تبلغ طاقته 2000 ميجاوات. هذا سيكلف حوالي ثمانية مليارات دولار." ويعادل إنتاج الكهرباء التي سيولدها المشروع نفس إنتاج محطة كهرباء نووية أمريكية متوسطة الحجم تقريبا. وقال يايسي في مقابلة "الذي سيحدد السرعة هو إسهام (شركات) الاتحاد الأوروبي في تطوير مشروع الطاقة هذا." وأضاف "شركاؤنا يمكنهم أن يساهموا من خلال إنشاء خطوط تحت سطح البحر من الجزائر إلى ايطاليا واسبانيا مثلا. كل الخيارات مطروحة." وشكلت شركات كبرى من بينها سيمنس وار.دبليو.اي ودويتشه بنك كونسورتيوم ديزيرتك وهو مشروع بقيمة 400 مليار يورو (490 مليار دولار) لاستغلال الطاقة الشمسية من الصحراء الكبرى في توفير 15 بالمئة من استهلاك أوروبا من الكهرباء بحلول 2050. وسيفيتال عضو في الكونسورتيوم لكن الحكومة الجزائرية التي تشدد اللوائح على الاستثمار الأجنبي قالت إنها لا تريد أن يستغل الأجانب طاقتها الشمسية وإنها لن تبدي اهتمامها الا إذا لعبت الشركات المحلية دورا محوريا. وقال يايسي إن مشروع سيفيتال للطاقة الشمسية يتمشى مع سياسة الحكومة لتفضيل الشركات الجزائرية وتعزيز الصادرات خارج قطاع النفط والغاز المهيمن. وقال "سيكون جيدا إيجاد حل بديل قابل للاستمرار لتوفير هذا النوع من الصادرات. سيفيتال تسعى لأن تصبح أكبر مصدر للمنتجات غير المحروقات." وردا على مزاعم بأن ديزيرتك سيستغل البلدان النامية قال يايسي إن المشروع سيوفر جزءا كبيرا من احتياجات شمال افريقيا من الطاقة ويساعد في تطوير صناعات الطاقة المتجددة المحلية. ___________ * حميد ولد أحمد