أمرت محكمة في محافظة الإسكندرية الساحلية أمس بإحالة أوراق اثنين من مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي على مفتي الديار المصرية، تمهيداً لإعدامهما، بعد أن دانتهما ب»القتل» في قضية إلقاء صبية من فوق سطح بناية خلال الاشتباكات التي جرت في الإسكندرية عقب الإطاحة بحكم «الإخوان المسلمين» قبل أن تؤجل المحكمة إلى 19 أيار (مايو) المقبل النطق بالحكم على المتهمين إضافة إلى 60 آخرين في القضية نفسها. (للمزيد) ويأتي الحكم القضائي عشية إعلان اللجنة القضائية المشرفة على الانتخابات الرئاسية في مؤتمر صحافي اليوم الجدول الزمني للاستحقاق. وفيما يتوقع أن ينطلق الاقتراع منتصف أيار (مايو) المقبل كثّف المرشحون المحتملون من نشاطهم إيذاناً بانطلاق السباق الرئاسي. وكانت الرئاسة المصرية استبقت إعلان الجدول الزمني للاستحقاق الرئاسي بتعهدها «الحياد التام». وأعلن المستشار الإعلامي للرئاسة أحمد المسلماني أن الانتخابات الرئاسية المقبلة «ستكون نموذجاً متميزاً للديموقراطية»، مشيراً إلى أن تعليمات الرئيس عدلي منصور تقضي ب»التزام مؤسسة الرئاسة الحياد التام إزاء العملية الانتخابية»، مشدداً على «أن الشعب المصري العظيم سيختار بكامل إرادته وحريته «الرئيس السابع» للبلاد. ورأى ان «المستقبل يحمل الكثير من معالم الأمل والانطلاق». كما استبق المرشح الرئاسي المحتمل وزير الدفاع المستقيل عبدالفتاح السيسي الإجراء بترتيب البناء التنظيمي لحملته الانتخابية التي أفيد أنها ستضم رئيس «لجنة الخمسين» عمرو موسى والكاتب الصحافي المخضرم حسنين هيكل والمخرج السينمائي خالد يوسف والسياسي البارز عبدالجليل مصطفى، إضافة إلى مستشار الرئيس للشؤون السياسية مصطفى حجازي، والخبير الاقتصادي هاني سري الدين، والخبير السياسي في «مركز الأهرام» عمرو الشوبكي، والخبير الإعلامي ياسر عبدالعزيز، ومؤسس حركة «تمرد» محمود بدر، على أن يضطلع السفير محمود كارم بمهمة الناطق الرسمي للحملة بصفة موقتة، إضافة إلى منصب مديرها التنفيذ. وكان كارم أوضح أنه سيتم إعلان التشكيل النهائي للحملة بعد إعلان اللجنة العليا للانتخابات فتح الترشح احتراماً للقانون والضوابط التي وضعتها اللجنة. وأعلن أمس حزب التجمع اليساري الدعم الكامل لترشيح السيسي للرئاسة «حفاظًا على الدولة المصرية من أعداء الداخل والخارج»، وتعهد ب»تقديم كل الدعم في حملته الانتخابية والمساندة في بناء مؤسسات حكم تعتمد على الكفاءات وأقصى درجة من الشفافية في إدارتها». في المقابل نظم مؤيدو المرشح المحتمل مؤسس التيار الشعبي حمدين صباحي، سلاسل بشرية متزامنة في مناطق عدة في القاهرة والمحافظات المصرية، رفعت خلالها صوراً لصباحي، وطالبت المصريين بتأييده، بالتزامن أيضاً مع نشاط لجمع التوكيلات. في غضون ذلك أثار مقتل الصحافية المصرية ميادة أشرف (21 عاماً) خلال اشتباكات جرت أول من أمس في حي عين شمس القاهري، موجة من الغضب العارم، وفتحت ملف تأمين الصحافيين خلال ممارسة عملهم. وحمّلت السلطات أنصار «الاخوان» مسؤولية مقتل أشرف التي تم تشييع جثمانها أمس في مسقط رأسها في المنوفية بدلتا النيل. على صعيد آخر (أ ف ب)، افاد مصدر امني «بان 12 شخصا قتلوا واصيب 70 اخرون اثر وقوع انفجار اعقب حريقا في مخزن للمشتقات البترولية في احد المنازل في قرية شطورة بمركز طهطا في محافظة سوهاج»، (قرابة 450 كلم جنوبالقاهرة). واضاف ان «السنة اللهب ارتفعت في سماء القرية التي توافدت اليها سيارات الاسعاف والاطفاء». وقال مسؤول طبي في سوهاج ان عددا كبيرا من المصابين يعانون من حروق خطيرة جراء الحادث. وفي تموز (يوليو) الماضي، قتل 13 شخصا نتيجة حريق نشب في متجر في وسط القاهرة.