أعلن متمردو جنوب السودان استعادة السيطرة على مدينة ملكال عاصمة ولاية أعالي النيل النفطية للمرة الثالثة أمس، في حين وصف ناطق باسمهم، محادثات السلام مع وفد حكومة الرئيس سلفاكير ميارديت الجارية في العاصمة الاثيوبية أديس أبابا بال «هادئة». وقال قائد المتمردين في ولاية أعالي النيل غبريال تانج إن قواته اشتبكت مع الجيش ليومين واستطاعت السيطرة على ملكال، مشيراً إلى أن حكومة جوبا لم تلتزم بالهدنة الموقّعة بينهما في كانون الثاني (يناير) الماضي. وأوضح أن المتمردين دحروا نحو 17 ألفاً من الجيش الحكومي في ملكال تدعمهم قوة من متمردي دارفور وميليشيا قبيلة الدينكا التي ينتمي إليها سلفاكير، مشيراً إلى أن 11 مقاطعة في الولاية باتت تحت سيطرة القوات الموالية لنائب الرئيس السابق رياك مشار. ويأتي تصاعد القتال بعد استئناف محادثات السلام بين حكومة جنوب السودان والمتمردين، فى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا الثلثاء الماضي بوساطة الهيئة الحكومية للتنمية فى شرق أفريقيا (إيغاد). وأعلنت الأممالمتحدة أن أكثر من مليون شخص أُجبروا على الفرار من منازلهم في جنوب السودان خلال النزاع المستمر منذ أكثر من ثلاثة أشهر، محذرةً من تدهور الوضع. وأفاد مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في تقرير أصدره أمس، بأنه «خلال ال100 يوم الأولى للنزاع في جنوب السودان، فر أكثر من مليون شخص من منازلهم». وأضاف أن أكثر من 800 ألف شخص نزحوا إلى مناطق داخل جنوب السودان، فيما فر نحو 255 ألفاً آخرين إلى دول مجاورة (اثيوبيا وكينيا وأوغندا والسودان).