نظّم العشرات من مسلحي العشائر في الرمادي استعراضاً عسكرياً احتفالاً بتطهير المدينة من المسلحين، فيما تواصلت الاشتباكات بين قوات الجيش والمسلحين على حدود الفلوجة التي اصبحت خارج سيطرة الحكومة منذ مطلع العام الحالي. وقال نائب رئيس مجلس محافظة الأنبار صالح العيساوي ل «الحياة» امس ان «قوات الامن، بمساعدة ابناء العشائر تمكنوا من تطهير الرمادي بالكامل من المسلحين الذين سيطروا على اجزاء واسعة من جنوبها». واضاف ان «استعراضاً عسكرياً نظمه ابناء العشائر اليوم (امس) في شارع 60 احتفالاً بطرد المسلحين، وكان هذا الشارع يمثل معقلاً مهماً للمسلحين»، واشار الى ان «مسلحي العشائر كان لهم دور كبير في تطهير الاحياء الجنوبية». وأكد ان «الحياة عادت الى الرمادي وافتتحت المدارس والجامعات ابوابها كما بدأت الدوائر الحكومية والخدمية نشاطها مجدداً، وتوزع مراكز مفوضية الانتخابات البطاقة الالكترونية على الناخبين». ولفت الى ان «الجيش انسحب بنسبة 90 في المئة من الرمادي وتوجه نحو الفلوجة التي يسيطر عليها تنظيم داعش الارهابي»، واستبعد حصول عملية عسكرية قبل الانتخابات نهاية الشهر المقبل. في الفلوجة تواصلت الاشتباكات لليوم الثالث على التوالي على الاطراف الشرقيةوالجنوبية من المدينة بين المسلحين وقوات الجيش، وادت الى مقتل واصابة العشرات من الطرفين. وقال مصدر من داخل المدينة ل «الحياة» امس ان «الاشتباكات تواصلت في مناطق السجر باتجاه حي الجغيفي بعد ان حاول الجيش اعادة سيطرته على ثكنات عسكرية خسرها قبل يومين لصالح المسلحين». واوضح ان مستشفى الفلوجة العام تسلم امس 14 قتيلاً و50 جريحاً غالبيتهم من المسلحين. وفي جنوب الفلوجة قال مصدر عشائري ل «الحياة» ان ناحية «النعيمية التي يسيطر عليها المسلحون شهدت تقدمهم باتجاه عدد من الثكنات العسكرية المحاذية لعدد من القرى التي تربط الفلوجة بأبوغريب»، واضاف ان «المسلحين استولو على عدد كبير من الاسلحة والآليات». الى ذلك، افاد بيان صدر عن مقر «العمليات المشتركة» في الانبار امس ان فرقة التدخل السريع الاولى قتلت (7) مسلحين من تنظيم «داعش» الارهابي قرب جسر الموظفين، كما دمرت اربع عربات للتنظيم الاجرامي وقتلت من بداخلها في منطقتي السجر والهيتاوين. واضاف ان الفرقة ذاتها دمرت آلية (حفارة) كانت يستخدمها الإرهابيون لإنشاء تحصينات، في حين فجَّرت منزلاً مفخخاً وقتلت من فيه، وفككت عبوتين ناسفتين في منطقة البوعلوان.