تواصلت الاشتباكات العنيفة في الفلوجة بين مسلحي «داعش» والجيش لليوم الثاني على التوالي، فيما قال زعيم «صحوة العراق» أحمد أبو ريشة، إن قوات العشائر تخضع للتدريب استعداداً لاقتحام المدينة، ونظم المسلحون الموالون للحكومة استعراضاً مسلحاً في الرمادي احتفالاً ب «تطهيرها من عناصر الدولة الإسلامية». (للمزيد) وقالت مصادر أمنية وعشائرية في الفلوجة ل «الحياة»، إن «عشرات القتلى والجرحى سقطوا في اشتباكات تخللها قصف عدد من أحيائها»، وأكدت أن «المعركة امتدت من منطقة السجر باتجاه حي الجغيفي (شرق) بعدما حاول الجيش إعادة سيطرته على ثكنات خسرها قبل يومين». وفي جنوب الفلوجة، قال مصدر عشائري ل «الحياة» إن مسلحي «داعش» تقدموا في ناحية النعيمية باتجاه ثكن محاذية لعدد من القرى التي تربط الفلوجة بأبوغريب، فيما قال مسؤول عسكري إن «فرقة التدخل السريع الأولى قتلت سبعة مسلحين من التنظيم الإرهابي قرب جسر الموظفين، ودمرت أربع عربات وقتلت من في داخلها في منطقتي السجر والهيتاوين». وكان عشرات من مسلحي العشائر نظموا استعراضاً عسكرياً في الرمادي (عاصمة الأنبار) احتفالاً ب «تطهيرها من داعش». وقال الشيخ أحمد أبو ريشة ل «الحياة» أمس: «تم تطهير الرمادي ومدن أخرى في الأنبار من التنظيم، ومقاتلو العشائر يتلقون تدريبات لاقتحام الفلوجة». وأشار إلى أن «هذه المدينة سيكون لها وضع خاص في عملية الاقتراع التي ستجرى في 30 نيسان» (أبريل)، وأكد أن «هناك خطة للتصويت، إذا حررت من داعش، وإلا سيجرى الاقتراع في أطرافها الآمنة». إلى ذلك، سيعقد البرلمان جلسة اليوم الأحد لإقرار الموازنة، تمهيداً لحل نفسه والبدء بالحملات الإعلامية مطلع الشهر المقبل. لكن المعلومات عن تمرير الموازنة ما زالت متضاربة، فقد استبعد النائب عن كتلة «التحالف الكردستاني» قاسم مشختي حضور الجلسة، وقال ل «الحياة» إن «القرار حتى الآن هو عدم حضور أي جلسة يطرح فيها قانون الموازنة بسبب الفقرات العقابية بحق الإقليم». وأضاف أن «الحكومة المركزية لم تردّ رسمياً على اقتراح الإقليم وتتعمد تأخير المفاوضات وعرقلة الوصول إلى تسوية ترضي الجميع». في المقابل، أكد النائب عن ائتلاف «دولة القانون» عباس البياتي ل «الحياة»، أن «جلسة الغد (اليوم) ستشهد القراءة الثانية لقانون الموازنة، وهناك احتمال لتمريرها بالغالبية إذا تعذر التوصل إلى تسوية الخلاف النفطي مع كردستان».