أشاد رئيس وزراء ماليزيا الأسبق الدكتور مهاتير محمد، بمزارع القصيم الخضراء التي لفتت انتباهه على رغم المنطقة الصحراوية المحيطة بها، وذلك بعد أول زيارة له تلبيةً لدعوة تلقاها من أمير منطقة القصيم الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود، لحضور تتويج الفائز بجائزة «الشاب العصامي». ورداً على سؤال ل«الحياة» حول رؤيته للتحول الاقتصادي والصناعي والتعليمي في السعودية ومدى إسهامه في صناعة الشباب، قال: «السعودية استطاعت أن تكون لها ثروة من النفط في السابق وكان اعتمادها منصب على المنتجات النفطية، وهذا قد يؤثر عليها في المستقبل، والآن السعودية لديها توجه للصناعات الحديثة، ومحاولة زرع فكرة الاستثمار، ومن مزايا الشبان السعوديين استفادتهم من خبرات الدول المجاورة، من خلال دراستهم في هذه الدول اكتسبوا الخبرات وعادوا لتطبيقها في هذا البلد، وأصبحوا منتجين، وهذه بحد ذاتها علامة جيدة لمستقبل واعد للشاب السعودي». وطالب مهاتير الشاب السعودي بالسعي نحو إثبات وجوده، والمجتمع بملاحظة الناجحين في حياتهم العملية والإشادة بهم، وتابع: «حال العالم الإسلامي في ظل الأوضاع السياسية غير المستقرة، والظلم الواقع على عدد من الدول الإسلامية مؤسف، غير أن هذا ليس عائقاً للتغيير ومحاولة النهوض من جديد». وواصل: «كثير من المسلمين يرضون بالحال التي هم فيها وهي سيئة على رغم تطور العالم وقفزه لخطوات سريعة إلى الأمام، وإذا لم نتطور بالسرعة المطلوبة حتماً سنكون في المؤخرة». إلى ذلك، كشف أمير منطقة القصيم رئيس جائزة الشاب العصامي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبد العزيز، أن عدد الفائزين والفائزات بجائزة الشاب العصامي في نسختها السابعة للعام الحالي، والذين سيتم تتويجهم وتكريمهم ضمن فعاليات ملتقى الشباب التاسع (شبابنا مستقبلنا)، الذي سيقام مساء اليوم بحضور ضيف الملتقى والمتحدث الرئيس فيه، دولة رئيس وزراء ماليزيا الأسبق الدكتور مهاتير محمد، ومعالي وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي النعيمي، بلغ 28 شاباً وشابة في فروع الجائزة «التجاري، والصناعي، والتقني، والإعلامي، والخدمي»، منوهاً أن الجائزة حجبت هذا العام عن الفرعين الزراعي والحرفي لعدم تقدم أحد من المرشحين. وأوضح خلال مؤتمر صحافي أن عدد المتقدمين للجائزة طوال فترة الترشح التي دامت نحو شهرين بلغ 41 شاباً وشابة، وانحصرت المنافسة بين 38 متقدماً ممن انطبقت عليهم الشروط اللازم توافرها وفق لائحة تنظيم الجائزة،