قتل متطرف متحصن في منزله في منطقة بن قردان قرب الحدود الليبية برصاص قوات الأمن بعد ساعات من المعارك التي أوقعت 11 جريحاً، على ما أفادت مصادر أمنية اليوم (الإثنين). ويضاعف الجيش وقوات الأمن عمليات التمشيط في منطقة بن قردان منذ الهجمات على نطاق غير مسبوق التي استهدفت قوات الأمن في 7 آذار (مارس) الجاري. وقتل «إرهابيان» أول من أمس في إحدى هذه العمليات. وبدأت العملية أمس، في منطقة صياح على مسافة ثلاثة كيلومترات شمال شرقي بن قردان، واستمرت حتى اقتحام المنزل صباح اليوم، بحسب ما قال مصدر أمني. وعثر بعد ذلك على جثة «الإرهابي» داخل المنزل، وفق المصدر. وقال المصدر الأمني إن العملية كانت تستهدف شخصاً يشتبه بأنه قتل مسؤولاً في قوات الأمن في هجمات مطلع الشهر الجاري في بن قردان. وكانت المعارك على قدر خاص من العنف خلال هذه العملية الأخيرة بحسب المصدر وشهود، إذ استخدم المتطرف المتحصن أسلحة ثقيلة. وقال مسؤول في مستشفى بن قردان طلب عدم كشف هويته إن 11 شخصاً بينهم مدني أصيبوا بجروح وما زال ثلاثة منهم في المستشفى. وفي السابع من الشهر الجاري، نفذ عشرات المتطرفين هجمات متزامنة على ثكنة الجيش ومديريتي الدرك والشرطة في بن قردان وحاولوا إقامة «إمارة داعشية» في المدينة، بحسب ما أعلن رئيس الحكومة الحبيب الصيد. وقتل 51 متطرفاً و13 عنصر أمن وسبعة مدنيين في المواجهات التي حصلت يوم الهجوم ثم في عمليات تعقب للمهاجمين خلال الأيام التالية. ومنذ يوم الهجوم، فرضت السلطات وإلى أجل غير محدد، حظر تجول ليلي في بن قردان التي يقطنها نحو 60 ألف شخص، كما أغلقت وحتى تاريخ غير محدد معبريْ رأس جدير وذهيبية/وازن الحدوديين مع ليبيا. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن هجوم بن قردان الذي أثار مخاوف من تمدد الفوضى في ليبيا المجاورة نحو تونس. ومنذ أشهر، تبدي السلطات التونسية قلقاً من تدهور الأوضاع الأمنية في ليبيا.