أشار الكرملين السبت عن "إمكان إيجاد حل تفاوضي للازمة الاوكرانية مع الغرب وذلك عبر صيغة فدرالية لاوكرانيا"، نافياً "أي نية للقيام بتدخل عسكري جديد بعد ضم القرم". وذلك عشية لقاء مرتقب في باريس بين وزيري الخارجية الاميركي جون كيري والروسي سيرغي لافروف. من جهته أكد لافروف على رسالة للرئيس فلاديمير بوتين قال فيها إن "روسيا ستركن في الوقت الحالي على الاقل إلى السيطرة على القرم رغم حشد آلاف الجنود قرب الحدود الشرقيةلأوكرانيا". وأضاف "ليست لدينا على الاطلاق أي نية أو مصلحة في عبور حدود أوكرانيا." مشدداً على أن "روسيا مستعدة لحماية حقوق الناطقين بالروسية"، في إشارة إلى تهديدات ترى موسكو أنهم يتعرضون لها في شرق أوكرانيا منذ الاطاحة بالرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش في شباط (فبراير). من جهة ثانية، اعلن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف السبت ان "روسيا والولايات المتحدة تجريان مفاوضات بهدف حل الازمة الاوكرانية، لكن البلدين لا يملكان خطة واحدة". وأضاف: "ليس ثمة خطة واحدة. لدينا رؤيتان مختلفتان للوضع. هناك تبادل للاراء ولكن لا يمكن القول ان هناك مقاربة مشتركة". في سياق متصل، اكد الكرملين الاتصال الهاتفي الذي اجراه الرئيس بوتين بنظيره الاميركي باراك اوباما والذي اعلنه البيت الابيض مساء الجمعة. مؤكداً ان الاتصال جاء لبحث "التدابير التي يمكن ان يتخذها المجتمع الدولي للتعاون بهدف إرساء الاستقرار". وأشار الكرملين ان بوتين عبر لنظيره الاميركي عن قلقه من "تدفق متطرفين يرتكبون بدون عقاب اعمال ترهيب ضد سكان مسالمين وضد هيئات السلطة وقوات الامن في عدد من المناطق وفي كييف".