اعتبرت الأمانة العامة لقوى 14 آذار أن كثافة المشاركة في الإقتراع في الانتخابات البلدية والاختيارية في الجنوب و«بروز تعدّدية في الرأي، خلافاً للإنطباع الذي كان سائداً، هما دليل قويّ على حيوية أهلنا في الجنوب»، وإذ هنأت الفائزين وحيّت «جُرأة الذين انتصروا للتنوع وحرية التعبير»، أسفت ل «ما شاب العملية الإنتخابية من ضغوط مادية ومعنوية، وما تخللها من حوادث أمنية»، آملة بأن «تتم المرحلة الرابعة من الانتخابات شمالاً بهدوء وحرية». وعلقت الامانة العامة في بيان بعد اجتماعها الاسبوعي أمس، على زيارة رئيس الحكومة والوفد الرسمي لواشنطن ونيويورك، معتبرة أنها «توَّجَت جهداً ديبلوماسياً مرموقاً في الأسبوعين الماضيين، من وإلى لبنان». ورأت أن «أهميّة هذه الزيارة، والجهد الذي سبقها ورافقها، تنبع من ثلاثة معطيات أساسية: فهي أولاً مؤشّر على أن الدولة اللبنانية قادرةٌ، إذا حزمت أمرها، على امتلاك سياسة خارجية فاعلة ومبادرة. وهي نابعة ثانياً من كونها تمحورت حول حماية لبنان، وما تقتضيه هذه الحماية من تنفيذ للقرار 1701 وتمكين الدولة من السيطرة على جميع أراضيها بقواها الذاتية. وهي نابعةٌ ثالثاً من كونها وضعت حماية لبنان في إطار مشروع السلام العادل والشامل في المنطقة». وأوضحت أن «عدم وصول طاولة الحوار إلى إتفاق حول الإستراتيجية الدفاعية بعد، يعني أن الفرقاء اللبنانيين المعنيين لم يتفقوا حول هذه الإستراتيجية. وهو ما يقتضي من اللبنانيين على مختلف مواقعهم المسؤولة عدم استباق نتائج الحوار». وأعلنت الأمانة العامة في ذكرى عيد التحرير أنها تشارك «جميع اللبنانيين في الإحتفاء بهذه الذكرى الوطنية، على أمل اكتمال سيادة الدولة على جميع أراضيها»، مؤكدة أن «سيادة الدولة لا تكتمل إلا بعودة جميع الأراضي اللبنانية المحتلة»، ومعتبرة أن «واقعة التحرير لا تُعبّر عن غايتها الوطنية الشاملة إلا بإهدائها قولاً وفعلاً إلى الدولة». ورداً على سؤال، اكد النائب السابق الياس عطا الله الذي تلا البيان أن «اسرائيل تخرق يومياً القرار 1701 وهي متضررة جداً منه ومن الاستقرار في لبنان ومن التعاطف لحمايته، وعندما تحصل هذه الاعتداءات فعلى الجيش مواجهتها بكل امكاناته، ولان هناك اخطاراً فنحن في جهد استثنائي لتفادي ان يدخل لبنان في هذا الاتون الصعب». وعن تهديد الأمين العام ل «حزب الله» السيد حسن نصر الله بقصف الموانئ الاسرائيلي في البحر المتوسط والبحر الاحمر، أجاب عطا الله: «لا أتخيل ان هذا المنطق في الخطاب مكمل لمنطق حماية لبنان، صحيح اسرائيل لا تنتظر ذرائع وتحدثنا كثيراً عن عدوانيتها، لكن علينا دائماً ان نطرح السؤال على أنفسنا: كيف نستطيع ان نكشف العدوانية الاسرائيلية، ولذلك فإن هذا الكلام لا يتلاءم مع منطق حماية لبنان».