أعلن الاتحاد الجزائري لكرة القدم ان مراد مغني لاعب وسط ميدان «الخضر» ونادي لاتسيو روما غير مؤهل بدنياً للمشاركة بكأس العالم بجنوب افريقيا بداعي أن «إصابته تستدعي إجراء جراحة للشفاء التام». وأوضح المصدر ان «هذا قرار تم اتخاذه بعد الاجتماع الذي عقده المدرب الوطني رابح سعدان مع الفريق الطبي لتقويم الحالة الصحية للاعبين خصوصاً المصابين منهم والمتواجدين حالياً في المعسكر التحضيري الذي يجريه بكرانس مونتانا بسويسرا». وأضاف أن «حال اللاعب مراد مغني الذي بذل مجهوداً مضنياً حتى يتعافى من إصابته، غير أن المعاينة الطبية الأخيرة كشفت أن إصابته لم تشف بعد، على رغم كل الإجراءات التي اتخذها الاتحاد لإعادة تأهيله قصد المشاركة في كأس العالم المقبلة». وكان اللاعب تعرض لإصابة بالغة على مستوى الركبة خلال الأمم الافريقية ما أبعده عن المنافسة وخضع لعلاج مكثف بإحدى العيادات بفرنسا ثم بعيادة سبيتار بالدوحة، لكن ذلك لم يشفع له للتعافي ما يحرمه من تحقيق حلمه من المشاركة بالمونديال. وأفادت مصادر إعلامية تتابع معسكر «الخضر» في سويسرا أن مغني أصيب بإحباط وصدمة عنيفة قبل ان يذرف دموعاً حارة لحظة سماعه الخبر قبل أن يهدئ طبيب المنتخب من روعه عندما بدأ يشرح تعقد إصابته ودواعي الاستغناء عنه في هذا الوقت بالذات. وإضافة إلى مغني، فإن عيادة «الخضر» لا تزال مكتظة باللاعبين مجيد بوڤرة، مدافع «غلاسغو رانغرس»، عنتر يحيى مدافع «بوخوم» الألماني، ورفيق حليش لاعب نادي «ناسيونال ماديرا» البرتغالي، ورفيق صايفي، لاعب إيستر الفرنسي ومهدي لحسن لاعب سانتندار الإسباني، إلا أن حال هؤلاء لا تزال متذبذبة، بيد أن المدرب رابح سعدان سيقرر الاستغناء عنهم في المباراة الودية الذي ينتظر الجزائر يوم 28 الجاري أمام منتخب أيرلندا. وأراح المدرب رابح سعدان صخرة الدفاع بوقرة لمدة عشرة أيام على أقصى حد ليكون قادراً على استرجاع لياقته قبل انطلاق المونديال المقبل. وقال سعدان: «لقد التحق بالمعسكر وهو يعاني من إصابة في وتر قدمه وأطباؤنا يعالجونه ليكون بأفضل حال قبل كأس العالم المقبلة، حيث ان إصابته تتطلب عناية من نوع خاص». وفي أول رد فعل على قرار الاستغناء عن مغني، قال المدرب رابح سعدان إنه «يأسف لهذا القرار الذي سيستغني بموجبه عن أحد أفضل لاعبي المنتخب الجزائري». وأوضح سعدان، في مؤتمر صحافي عقده، أمس، أنه كان يأمل بالاحتفاظ باللاعب ولم يدخر الجهاز الطبي جهداً في تجهيزه بالوقت المناسب وعمل الجهاز الفني ما بوسعه للاحتفاظ به عطفاً – كما قال- على امكاناته ومهاراته العالية، بيد أن «إصابته كانت ابلغ والجهاز الطبي اتخذ القرار المناسب وعلينا احترامه لأن ذلك بمصلحة المنتخب واللاعب نفسه». وأكد سعدان أنه لن يغامر بإشراك أي من اللاعبين المصابين في مباراة ايرلندا المقبلة (الجمعة) وكذلك في مباراة الإمارات في الخامس من يونيو(حزيران) بألمانيا حتى التعافي التام في إشارة إلى عنتر يحيى ومجيد بوقرة وحسان يبدة. بيد أنه طمأن الجزائريين على أن «جميع المصابين سيكونون جاهزين قبل انطلاق المونديال». وأعرب سعدان رضاه التام عن الأجواء التي تجري فيها التحضيرات للمونديال، مؤكداً أن جميع اللاعبين تأقلموا مع الأجواء المناخية والارتفاع وهو الأمر المطلوب على حد تعبيره. وإضافة إلى مغني، سيضطر سعدان للاستغناء عن أحد الحراس الأربعة (زماموش وشاوشي وقواوي ومبولحي) قبل اعتماد القائمة النهائية ب23 لاعباً.