سيول، واشنطن – رويترز، يو بي آي – أعلنت سيول أمس، أنها ستحيل إلى مجلس الأمن قضية سفينتها العسكرية التي تتهم بيونغيانغ بإغراقها وقتل 46 من بحارتها. وقال الناطق باسم الرئاسة الكورية الجنوبية لي دونغ كوان إن الرئيس لي ميونغ باك سيلقي خطاباً اليوم في هذا الشأن، مضيفاً: «سيطرح الرئيس أطر إجراءات، أحدها عن خطواتنا والآخر عن الإجراءات التي ستُتخذ عبر التعاون الدولي. وسيتحدث أيضاً عن خطة لإحالة القضية إلى مجلس الأمن». وزاد أن لي سيطلب أيضاً رداً من كوريا الشمالية، موضحاً أن «الرئيس قد يذكر اسم الزعيم كيم جونغ ايل» في خطابه. وكانت سيول نشرت الأسبوع الماضي نتائج تقرير دولي خلص إلى أن غواصة كورية شمالية أطلقت طوربيداً أغرق السفينة الكورية الجنوبية في 26 آذار (مارس) الماضي، وهذا ما نفته بيونغيانغ. في غضون ذلك، أوردت صحيفة «نيويورك تايمز» أن تحليلاً استخباراتياً أميركياً خلص إلى ان كيم جونغ إيل أمر شخصياً بتنفيذ الهجوم على السفينة الكورية. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين بارزين قولهم إنهم أجروا تحليلاً لمعطيات جمعها 16 جهازاً استخباراتياً أميركياً حول الحادث. وأشار مسؤول بارز في الاستخبارات الأميركية إلى التوصّل لاستنتاج يفيد بأن كيم أمر بتنفيذ الهجوم، بناءً على آليات سياسية أكثر منها على أدلة ملموسة، لافتاً إلى أن الوضع الحالي السائد في القيادة والجيش في كوريا الشمالية لا يترك سوى مجالاً محدوداً للشك في صحة هذا الاستنتاج. ولفت المسؤول إلى أن التحليل الاستخباراتي الأميركي أظهر أن كيم أمر بتنفيذ الهجوم، للمساعدة في ضمان انتقال السلطة إلى نجله الأصغر.