طالب مجلس محافظة الأنبار الحكومة الاتحادية والمنظمات الدولية بالإسراع في إغاثة آلاف النازحين من مناطق العمليات العسكرية شمال غربي الرمادي، تمهيداً لعملية عسكرية قريبة على قضاء هيت حيث يتعرض منذ أيام لغارات كثيفة من طيران التحالف الدولي. وأعلنت قوات الأمن أول من أمس تحرير ثلاث بلدات هي: زنكورة والقرية العصية والبوطيبان، فيما أجلى الجيش مئات العائلات إلى مخيمات قرب مركز الرمادي تبين عدم قدرتها على استيعاب هذه الأعداد. وقال عضو مجلس محافظة الأنبار راجع العيساوي ل «الحياة»، إن «الرمادي تعاني موجة نزوح واسعة من أطرافها الشمالية والغربية بسبب العمليات العسكرية فهناك آلاف العائلات فرت من المناطق التي حررتها قوات الأمن من دون وجود مخيمات لاستيعابهم». وطالب الحكومة والمجتمع الدولي والمنظمات المحلية المعنية بالنزوح، بالإسراع في إغاثة هذه العائلات، وأشار إلى أن «هناك أعداداً أخرى من العائلات لم يعرف مصيرها بسبب هروبها نحو مناطق مجهولة». وشدد على ضرورة «توفير مخيمات كافية لاستيعاب موجة نزوح أكبر في حال الهجوم على قضاء هيت وناحية كبيسة لمنع حصول أزمة إنسانية»، ولفت إلى أن «المحافظة تبذل جهوداً كبيرة ولكن الأزمة المالية تؤثر في عملها». وأعلنت وزارة الهجرة والمهجرين في بيان أمس حدوث موجة نزوح في الأنبار بلغت 4556 عائلة فرت من مناطق هيت وكبيسة وزنكورة والقرية العصرية والسفرية. وأشارت إلى أن «حالات النزوح تترافق مع استمرار تحرير الأراضي» وطالبت بتوفير» 1450 خيمة تركية و1500 حصة من المساعدات الإغاثية». إلى ذلك، قال شعلان النمراوي، وهو أحد شيوخ هيت، ل «الحياة» إن «العملية المفاجئة التي شنتها قوات الأمن على غرب الرمادي تأتي ضمن الاستعدادات الجارية لاقتحام هيت وضواحيها». وأضاف أن «قوات التحالف طلبت من الجيش تأمين ضواحي الغربية قبل الشروع في الهجوم على هيت لمنع عناصر داعش من فتح جبهة جديدة». ولفت إلى أن «نجاح الجيش بالوصول الى ضواحي هيت الغربية سيمهد لتحرير المدينة بسرعة». وزاد أن «معلومات تفيد بأن الجزء الأكبر من عناصر داعش الأجانب والعرب تركوا هيت باتجاه منطقة الشامية في قضاء القائم على الحدود بين سورية والعراق»، ورجح عدم قيام داعش بالدفاع عن المدينة كما حصل في الرمادي.