دفع اهتمام الكثير من الشباب بالتطبيقات الحديثة التي تطرحها شركات الاتصالات من وقت لآخر إلى زيادة الطلب على الهواتف الذكية التي تتميز بخاصية استخدام هذه التطبيقات. واوضح عبدالله احمد «بائع» ان الاقبال ازداد على تلك الهواتف الذكية واصبح الكثير يرغب في مثل هذه الاجهزة بعد ان وفرت شركات الاتصالات المختلفة العديد من التطبيقات والبرامج وكذك الانترنت، مشيرا الى ان سوق الجوالات بالباحة شهد اقبالا كثيفا مع بداية الصيف بنسبة بلغت نحو 30% حيث انسحبت هذه النسبة على جميع الانواع سواء الجديدة منها او المستعملة. واكد احمد اقبال المواطنين على نوعيات محددة بذاتها لا سيما تلك التي تعمل باللمس، والموفرة لخدمة حفظ مقاطع الفيديو، وكذلك المتاح فيها البرامج بالمجان، حيث ان الاقبال يزداد على جهاز «آيفون» وجهاز «الجالاكسي 3» لكنه لم ينف استياء الكثير من المواطنين من ارتفاع الأسعار، لافتا الى انهم يتهمون الباعة باستغلال هذا الاقبال الكبير من اجل رفع الاسعار على هذه الاجهزة. ويقول المواطن صالح دخيل الله: لقد توجهت لشراء جوال من نوع «جالاكسي» لكنني تفاجأت أن سعره ارتفع من 2000 ريال قبل شهر تقريبًا إلى 2300 ريال، وفي بعض المحلات ارتفع إلى أربعمائة ريال، وزد على ذلك أنه شبه منعدم في الأسواق فلا يوجد إلا في موقع محدودة وذلك لقوة الإقبال عليه، كما أن أسباب الزيادة مجهولة. ويشارك المواطن أحمد الزهراني القول بان الأسعار ارتفعت في كل شيء حتى الجوالات فالأسعار تتغير يومًا بعد يوم ولا نعلم الأسباب خصوصًا أن باعة الجوالات يعرفون مدى الإقبال على أجهزة الهواتف الذكية والتي أصبحت في مقدمة الطلب إلا أن زيادة الأسعار جعلت الكثير يفكر في التوجه إلى شراء الأجهزة الأخرى والتي تعمل أيضًا باللمس. وقال احمد: ان الاسعار تختلف من محل الى اخر حيث تصل الزيادة الى اكثر من مائة ريال. وانتقد فهد الزهراني «أحد المتسوقين» استغلال أصحاب محلات الهواتف هذا الإقبال برفع الأسعار غير المبرر- حسب وصفه- والذي استغل بسبب الإقبال عليها. وأضاف الزهراني: زاد الإقبال على شراء تلك الأجهزة، وارتفعت معه الأسعار بشكل كبير، بدون سبب وليس هناك أي داع لرفع قيمة الجهاز، مشيرًا إلى أنه ليس هناك سقف محدد لارتفاع الأسعار في السوق، فالتسعير يبدو أنه يتم بشكل عشوائي!!!. ويشير عبدالله الحسني «متسوق» إلى أن الباعة استغلوا الإقبال الشديد على الهواتف الذكية وباللمس مما أدّى إلى رفع الأسعار، وان الكثير من أصحاب محلات أجهزة الهواتف المتنقلة يحتجون بأن أسعار تلك الأجهزة يكون التحكم فيها من خلال الشركات المنتجة لها وأن نقصها في السوق يتطلب رفع السعر، فالموضوع رهن العرض والطلب. ويقول فواز الخزمري: أدهشنا ارتفاع أسعار الجالاكسي 2 والذي يباع بألفين وأربعمائة ريال، وأحيانًا 3700 ريال، وكان يباع بألفي ريال عند طرحه، وهناك زيادة كبيرة في الجهاز الواحد. ويقول كل من فهد وأحمد الزهراني: إنهما يخشيان استغلال بعض محلات الهواتف من ارتفاع في بقية الأجهزة كما يحدث في جهاز الجالاكسي، وبرّر أحد أصحاب محلات أجهزة الهاتف في الباحة هذا الارتفاع بسبب الاقبال الشديد على أسواق ومحلات بيع أجهزة الجوال وعزا بعض المواطنين أسباب الارتفاع إلى انعدام بعض الأجهزة والتي طالها ارتفاع الأسعار، وكذلك الإقبال على أنواع محددة. في حين عزا عدد من البائعين في محلات الجوالات أن السبب وراء الارتفاع يعود إلى عدة أسباب، منها كثرة الطلب وقلة العرض وكذلك طرح مجموعة جديدة من الجوالات بمواصفات خاصة تختلف عن المطروح سابقًا في الأسواق. وكذلك التنافس بين شركات الهواتف الذكية في تقديم أفضل البرامج أما الباعة فليس لهم علاقة بارتفاع الأسعار حيث الزيادة تأتي من الشركات الموردة، والوكيل، إذ إن الموردين هم من يحددون الأسعار، ومنافذ البيع تضع هامش الربح. أما ياسر الغامدي «مدير مبيعات جوالات» فيقول: إن الإقبال أصبح على أجهزة اللمس وبصفة خاصة على أجهزة الهواتف الذكية وتتراوح بنسبة 70% من الزبائن يقبلون على أجهزة اللمس والتي باتت أكثر مبيعًا عما قبل وأصبح الكثير وخصوصًا من فئة الشباب يستخدمون أجهزة الجوال بشاشة اللمس ماعدا كبار السن والذين ما زالوا يحتفظون بالأجهزة التقليدية.