دفعت المنافسة بين الشركات المشغلة لخدمات الهواتف الذكية في المملكة إلى ازدياد الطلب بشكل كبير على اقتناء الهواتف الجوالة التي تعمل باللمس، وسجّلت أسعار أجهزة الهواتف ارتفاعًا سريعًا خلال الأيام السابقة. وأشار متعاملون في أسواق الهواتف المتنقلة إلى أنهم شهدوا ارتفاعًا في الأسعار وصلت إلى أربعمائة ريال بسبب شدة الإقبال على الأجهزة. وشهدت سوق الجوالات ارتفاعات في نوعيات محددة يزداد عليها الإقبال من المواطنين لا سيما تلك التي تعمل باللمس، والموفرة لخدمة حفظ مقاطع الفيديو، وكذلك المتاح فيها البرامج بالمجان، وتراوحت زيادة أسعار الأجهزة بين 300 و400 ريال، حسب الإمكانات التي يتمتع بها الجهاز. وعبّر عدد من المقبلين على شراء أجهزة الجوال وخاصة الهواتف الذكية من استيائهم نتيجة ارتفاع الأسعار. ويقول صالح دخيل الله لقد توجهت لشراء جوال من نوع «جالكسي» لكنني تفاجأت أن سعره ارتفع من 2000 ريال قبل شهر تقريبًا إلى 2300 ريال، وفي بعض المحلات ارتفاع إلى أربعمائة ريال، وزد على ذلك أنه شبه منعدم في الأسواق فلا يوجد إلا في موقع محدودة وذلك لقوة الإقبال عليه، كما أن أسباب الزيادة مجهولة. ويقول أحمد الزهراني ترتفع الأسعار في كل شيء حتى الجوالات فالأسعار تتغير يومًا بعد يوم ولا نعلم عن الأسباب خصوصًا وأن باعة الجوالات يعرفون مدى الإقبال على أجهزة الهواتف الذكية والتي أصبحت في مقدمة الطلب إلا أن زيادة الأسعار جعلت الكثير يفكر في التوجه إلى شراء الأجهزة الأخرى والتي تعمل أيضًا باللمس. وانتقد فهد الزهراني «أحد المتسوقين» استغلال أصحاب محلات الهواتف هذا الإقبال برفع الأسعارغير المبرر- حسب وصفه- والذي استغل بسبب الإقبال عليها. وأضاف الزهراني: زاد الإقبال على شراء تلك الأجهزة، وارتفعت معه الأسعار بشكل كبير، بدون سبب وليس هناك أي داع لرفع قيمة الجهاز، مشيرًا إلى أنه ليس هناك سقف محدد لأرتفاع الأسعار في السوق، فالتسعير يبدو أنه يتم بشكل عشوائي!!!. ويشير خالد الغامدي إلى أن الباعة استغلوا الإقبال الشديد على الهواتف الذكية وباللمس مما أدّى إلى رفع الأسعار. أما أحمد الحسني (متسوق) فيقول: الكثير من أصحاب محلات أجهزة الهواتف المتنقلة يحتجون بأن أسعار تلك الأجهزة يكون التحكم فيها من خلال الشركات المنتجة لها وأن نقصها في السوق يتطلب رفع السعر، فالموضوع رهن العرض والطلب. ويقول فواز الخزمري: أدهشنا ارتفاع أسعار الجالكسي 2 والذي يباع بألفين وأربعمائة ريال، وأحيانًا 3700 ريال، وكان يباع بألفين ريال عند طرحه، وهناك زيادة كبيرة في الجهاز الواحد. ويقول كل من عبدالرحمن وأحمد المحمد: إنهما يخشيان استغلال بعض محلات الهواتف من ارتفاع في بقية الأجهزة كما يحدث في جهاز الجالكسي، وعندها لا تكون هناك رقابة كافية، وندعو الجهات الرقابية المختصة في وزارة التجارة والجهات الأخرى ذات العلاقة إلى متابعة أوضاع الأسواق. وبرّر أحد أصحاب محلات أجهزة الهاتف في الباحة «طلب عدم ذكر اسمه» هذا الارتفاع بسبب نقص أجهزة «الجالكسي» في الأسواق حيث انعدم من الأسواق وتشهد أسواق ومحلات بيع أجهزة الجوال ارتفاعات ملحوظة تصل إلى 25 في المائة خلال الأيام الماضية. وعزا بعض المواطنين أسباب الارتفاع إلى انعدام بعض الأجهزة والتي طالها ارتفاع الأسعار، وكذلك الإقبال على أنواع محددة. في حين عزا عدد من البائعين في محلات الجوالات أن السبب وراء الارتفاع يعود إلى عدة أسباب، منها كثرة الطلب وقلة العرض وكذلك طرح مجموعة جديدة من الجوالات بموصفات خاصة تختلف عن المطروح سابقًا في الأسواق. وكذلك التنافس بين شركات الهواتف الذكية في تقديم أفضل البرامج أما الباعة فليس لهم علاقة في ارتفاع الأسعار حيث الزيادة تأتي من الشركات الموردة، والوكيل، إذ أن الموردون هم من يحددون الأسعار، ومنافذ البيع تضع هامش الربح. أما فؤاد الزهراني «مدير مبيعات جوالات» فيقول إن الإقبال أصبح على أجهزة اللمس وبصفة خاصة على أجهزة الهواتف الذكية وتتراح بنسبة 70 % من الزبائن يقبلون على أجهزة اللمس والتي باتت أكثر مبيعًا عما قبل وأصبح الكثير وخصوصًا من فئة الشباب يستخدمون أجهزة الجوال بشاشة اللمس ماعدا كبار السن والذي مازالوا يتحفظون بالأجهزة التقليدية.