لم تتردد الجمعية السعودية للسكر والغدد الصماء في السعودية، في أن تتقدم للشركات الوطنية في المملكة بطلب دعمها بما يحتاجه المرضى، كما لم تطالب الجمعية من رجال الأعمال أن يقدموا أمولا نثرية لأجل أن تسهل أعمالها، ولكنها أبدت رغبتها في أن يسهم رجال الأعمال والشركات الوطنية الكبرى بمساعدة اللجنة في توفير مستلزمات مرضى السكر وبأسعار مناسبة وتنافسية. وحددت اللجنة مطالبها في تأمين «أجهزة قياس السكر المنزلي، والأشرطة الخاصة بفحص سكر الدم، والأحذية والجوارب الخاصة بمرضى السكري لحماية القدمين، والرياضية الخاصة بالمشي، وأجهزة الرياضة المنزلية لحاجة النساء لممارسة الرياضة، والنظارات، والأغذية الصحية والمحليات التي لا تحتوي على سعرات حرارية، وعلب الإسعاف، والكريمات الخاصة بالجلد». وناشدت الجمعية، النوادي الصحية الرياضية الخاصة بالرجال، «تخفيض الاشتراك السنوي لمرضى السكري، خاصة في ظل ارتفاع مضاعفات هذا المرض في المملكة، إذا أهمل، وخطورتها على العيون والأعصاب والأوعية الدموية والكلى والقلب، كما أنه قد يؤدي إلى بتر الأطراف»، مؤكدة أن «هذا المرض ملازم للحياة، ويحتاج إلى عناية يومية، وفحص يومي لمستوى السكر وحماية للقدمين، وممارسة الرياضة، والتحول إلى الأغذية الصحية قليلة السكر والدسم والملح، وذلك للتقليل من مضاعفات المرض التي تقود إلى علاجات متعددة، واستخدام الكثير من الأدوية، كما يؤدي مرض السكر إلى قلة الإنتاجية وكثرة الإجازات المرضية». وطالبت لجنة التثقيف في جمعية السكر والغدد الصماء إدارات خدمة المجتمع في الشركات الوطنية الكبرى والقطاع الخاص بعقد شراكات في تنفيذ برامج توعوية، لرفع مستوى الوعي في المجتمع، وتفعيل الدور المشترك، لما للجمعية من دور فعال من خلال برامجها المتنوعة الخاصة بتوعية الأسرة والمرأة والأطفال والمسنين، بالإضافة إلى برنامج الاستثمار في صحة الموظفين. وتقدم الجمعية ضمن أهدافها الرئيسة المساهمة في التوعية والتثقيف والدعم المعنوي لمرضى السكري للمحافظة على ضبط مستوى السكر لديهم من خلال نمط حياة صحي، وكذلك توعية عامة المجتمع للتقليل من خطر الإصابة بالسكري، ومكافحة السمنة، ومعاناة مرضى السكر والمصابين بالسمنة في صعوبة حصولهم على كل المستلزمات الضرورية لهم، بسبب المبالغة في أسعارها. وبينت لجنة التثقيف الصحي أن «الجمعية السعودية للسكر والغدد الصماء تضطلع بدور كبير لتثقيف المجتمع لخطورة هذا المرض ومضاعفاته، وسبل الوقاية منه، واختيار الغذاء المناسب لمريض السكر والرياضة والفحص المستمر لمستوى السكر وحماية القدمين». وجاءت نداءات لجنة التثقيف الصحي متوافقة مع التحذيرات التي أطلقتها الجمعية في نيسان (أبريل) الماضي، وأكدت فيها أن «نسبة انتشار مرض السكر في الوقت الجاري، تصل إلى 28 في المئة من عدد السكان. ولا يفصل السعودية عن تعريفه كوباء، غير ارتفاعه إلى نسبة 30 في المئة». وأضافت أنه «اتضح أنه ينتشر بسرعة مخيفة بين صغار السن وتلامذة المدارس»، مشددة على أن السكري «يُعد من دون مبالغة آفة القرن الواحد والعشرين. وأحد الأسباب الأربعة الرئيسة المسببة للوفاة حول العالم».