نجح «شيخ الأندية السعودية» نادي الشباب في إبرام أول صفقات الموسم الرياضي المقبل، عندما تعاقد أخيراً مع أبرز وأميز مدافع برازيلي في الملاعب العربية في الأعوام الأخيرة المدافع مارسيلو تفاريس (29 عاماً) لقيادة دفاع «الليث» في منافسات الموسم الجديد، إذ وقّع اللاعب على وثيقة الانتقال الرسمية لمدة عامين في مقابل ثلاثة ملايين دولار، ليكسب الشباب مدافعاً رائعاً وسداً منيعاً سيضيف الكثير من الفائدة الفنية لخطوط الفريق الخلفية، التي عانت كثيراً من الضعف الواضح والهفوات الكبيرة والأخطاء القاتلة، وأسهمت في بعض النتائج السلبية للفريق في الاستحقاقات المحلية ودوري أبطال آسيا. وضرب الشبابيون ضربة «معلم» عندما حسموا الأمور باكراً لمصلحتهم في التعاقد مع تفاريس، ولم يتركوا فرصة لغيرهم من الأندية الخليجية للدخول على خط المفاوضات وإغراء اللاعب الذي حنّ كثيراً للعودة إلى الملاعب السعودية، ولأجواء المنافسات المثيرة في أقوى دوري عربي، إذ رحّب بالعرض الشبابي وأعطى موافقته النهائية لصناع القرار في الكيان «النموذجي»، لتتم أخيراً مراسم التوقيع الرسمي بين رئيس النادي خالد البلطان والمدافع تفاريس ووكيل أعماله في العاصمة القطرية الدوحة. ويمتاز «ناطحة السحاب» مارسيلو تفاريس، المولود في 30 آب (أغسطس) عام 1980، بإمكانات بدنية وقدرات فنية عالية، إذ يجيد تنفيذ الأدوار الدفاعية، وتنظيف منطقته الخلفية بكل هدوء وثقة وخبرة ميدانية، إضافة إلى مراقبة المهاجمين والهدافين وإنهاء خطورتهم بعيداً عن مرماه، ويتمتع اللاعب ببنيته الجسمانية القوية وطوله الفارع وقدرته على تصويب الكرات الرأسية وإحراز الأهداف. وعاش ابن «السامبا» فترة الاحتراف الخارجي منذ وقت باكر، وسبق له أن احترف في فريق الهلال لمدة ثلاثة أعوام بناء على توصية المدرب البرازيلي باكيتا الذي أحضره إلى الملاعب السعودية مع ابن جلدته مارسيلو كماتشو، وكان حينها تفاريس من أفضل المدافعين في الدوري السعودي على رغم الانتقادات التي وجّهت له من بعض الرياضيين الذين اتهموه بالخشونة الزائدة ولقّبوه ووصفوه ب«الجزار»، وسخر بعضهم من اسمه وأبدله من تفاريس إلى «تضاريس»، لينتقل بعدها إلى فريق الريان القطري ويشارك معه لمدة عامين متواليين ويحقق معه بطولة كأس أمير البلاد في الأسبوع الماضي، ليحط الرحال أخيراً في نادي الشباب ويصبح من أهم وأقوى الدعائم الفنية التي سيستند عليها الشبابيون في استحقاقات الموسم الرياضي السعودي الجديد، والدور ربع النهائي من دوري أبطال آسيا الذي يمثل حلماً كبيراً لكل محبي وأنصار وعشاق «شيخ الأندية».