قبل عام كامل كان النصر يقف أمام مهمة تاريخية بجلب ثلاث نقاط ستكفل له معانقة لقب دوري عبداللطيف جميل، وكان له ذلك، بل إنه بات من أغلى الانتصارات طوال مسيرته كونه جاء من أمام الهلال علاوة على أنه أهداه اللقب. دونيس كان يظهر للمرة الأولى في «الدربي» خسر بهدف وحيد، ثم بدأت رحلته في الثأر من تلك الخسارة على ثلاث دفعات متتالية، إذ هزم النصر في نهائي كأس الملك، ومن ثم عاد ليُسقطه مجدداً في مباراة كأس السوبر، ولم يتوقف عند ذلك، بل إنه جرعه مرارة الخسارة في الدوري هذا الموسم. مواجهة اليوم في «دربي العاصمة» ستكون الأولى بين مدربي الفريقين، اليوناني جورجيوس دونيس ونظيره الإسباني راؤول كانيدا، الذي تسلم المهمة أخيراً خلفاً للإيطالي المقال فابيو كانافارو، وتعد مباراة الخميس هي الخامسة لدونيس أمام النصر، فيما ستكون الأولى لكانيدا أمام الهلال، إذ لم تسنح الفرصة للمدرب الإسباني لمواجهة الهلال خلال ولايته الأولى مع النصر في الموسم الماضي. كانيدا هو الآخر ليست المرة الأولى له التي يلتقي فيها الهلال، إذ لعب ضده حينما كان مشرفاً على تدريب نادي الاتحاد في موسم 2012، وتجرع خسارة ثقيلة في مسابقة الدوري بأربعة أهداف إلى هدفين، ولكنه عاد ليحقق الانتصار على «الفريق الأزرق» في مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين ذهاباً، وتعادل إياباً ليصعد بفريقه على حساب الهلال.