حينما أعلنت إدارة نادي النصر في نهاية الموسم الماضي التعاقد مع المدرب الإسباني راؤول كانيدا لم يلق إعلانها القبول التام والتأييد الكامل من جماهير وأنصار الفريق، لتواضع السجل التدريبي لكانيدا الذي تضمن تجربة عملية مع نادي الاتحاد لم يكتب لها النجاح مع الأخير. السخط النصراوي على المدرب كانيدا بدأ باكراً بعد خسارة الفريق الأصفر لكأس السوبر من الشباب مطلع الموسم الحالي، بسبب طريقته الفنية التي لعب بها المباراة تلك، والتي تضمنت اللعب بمهاجم واحد، ثم بدأ النصر مشوار الدفاع عن لقبه كبطل لدوري عبداللطيف جميل السعودي للمحترفين متجاوزاً فرق نجران والرائد والخليج والفتح والشعلة والعروبة بمستويات فنية متفاوتة وغير مقنعة بدرجة كبيرة لجماهيره. سقوط النصر الأول مع مدربه كانيدا كان أمام الأهلي السبت الماضي في إستاد مدينة الملك عبدالله الرياضية في جدة، بعد أخطاء فنية أظهرها المدرب الإسباني خلال المباراة أسهمت في ظهور فريقه بأداء فني متواضع لم يرق إلى طموح وآمال المدرج الأصفر الذي حضر اللقاء بشكل لافت، إذ مني النصر بخسارة من الأهلي بهدفين في مقابل هدف هبطت به من المركز الأول إلى الثالث، ما أوجد حالاً من الغضب الجماهيري على أداء مدرب الفريق، وعلى رغم تجديد إدارة نادي النصر ثقتها بعمل المدرب كانيدا، إلا أن مباراة الفريق المرتقبة أمام الاتحاد السبت المقبل في الرياض ستكون «اختباراً حقيقياً» للمدرب النصراوي، فالخسارة الثانية قد تعجل بعودة كانيدا إلى إسبانيا. راؤول كانيدا (45 عاماً) الحاصل على شهادات تدريبية عدة من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم في التدريب، بدأ عمله كمدير فني في 2006 مع أحد أندية المكسيك، ثم درب نادي الميريا الإسباني لمدة موسمين، لكنه في الموسم الثاني لم يوفق في قيادة الفريق وهبط الميريا إلى دوري الدرجة الثانية، كما درب كانيدا أيضاً نادي ريال سوسيداد العريق لمدة موسمين في دوري الدرجة الثانية الإسباني، وفي عام 2012 أصبح كانيدا المدير الفني لفريق الاتحاد السعودي، قبل أن يترك مهمته بقرار من إدارة «العميد» خلال شباط (فبراير) 2013 الماضي، ليعود أخيراً إلى الملاعب السعودية كمدرب للنصر في الموسم الحالي.