شنّت قوات خاصة هجوماً بمساندة مروحيتين على قاعدة ل «حركة الشباب» الصومالية المتشددة في معقلها في مدينة اوديغلي على بعد حواليى 50 كيلومتراً غرب مقديشو، فيما أدى انفجار سيارة مفخخة في عاصمة الصومال إلى مقتل 3 ضباط من الشرطة. وقال مسؤول منطقة اوديغلي، محمد عويس: «نفذت قوات خاصة عملية خلال الليل (الثلثاء) قرب مدينة اوديغلي. لدينا تقارير عن سقوط ضحايا بين مقاتلي الشباب». وأعلن مسؤول أميركي أن جنود أميركيين رافقوا القوات الصومالية في العملية التي تأتي بعد غارات أميركية استهدفت السبت الماضي، معسكر تدريب تابعاً ل «الشباب» قُتل نتيجتها أكثر من 150 مقاتلاً وفق وزارة الدفاع الأميركية. في المقابل، صرح الناطق باسم متمردي الشباب الشيخ عبد العزيز أبو مصعب عبر اذاعة «الأندلس» التابعة لهم: «أغارت قوات مسلحة في مروحيتين على مدينة اوديغلي الليلة الماضية لكنها هُزِمت وتراجعت من دون تحقيق هدفها». وأضاف أن المروحيتين هبطتا خارج المدينة ونزلت منهما قوات برية دخلت المدينة واشتبكت مع مقاتلي الشباب، وقال أبو مصعب: «دارت معارك عنيفة وأرغموا على الفرار»، مشيراً إلى أن أفراد القوات المهاجمة كانوا يتحدثون لغةً أجنبية لكنهم لم يتمكنوا من تحديد جنسيتهم. ولم يتضح هدف هذه القوات، لكن العمليات السابقة التي نفذتها مروحيات كانت إما لإنقاذ رهائن أو لاغتيال مسؤولين متمردين. وذكر شهود أنهم سمعوا صوت انفجارات قوية خلال الليل وأن «حركة الشباب» شددت الإجراءات الامنية حول معسكرها في المدينة في الصباح ومنعت الاقتراب منه. من جهة أخرى، قُتل 3 ضباط من الشرطة لدى انفجار سيارة مفخخة في مقديشو. وصرح المسؤول في شرطة العاصمة علي هرسي باري إلى الصحافيين، أن «السائق المفترض للسيارة التي انفجرت موقوف على ذمة التحقيق». وأضاف أن «الشرطيين كانوا يشربون الشاي لدى وقوع الانفجار، وأن الرجل الذي كان يقود السيارة أُصيب بجروح خطرة». وأكد المسؤول في شرطة العاصمة أن قوات الأمن اعترضت دراجة تاكسي (توك توك) محشوة بالمتفجرات، كانت تقلّ 3 رجال، أوقفت أحدهم، أما الآخران فلاذا بالفرار. ولم تعلن أي جهة أمس، مسؤوليتها عن انفجار السيارة المفخخة، لكن غالباً ما ينفذ متمردو «حركة الشباب» هجمات تستهدف رموز الحكومة الصومالية.