أعلن رئيس أرامكو السعودية كبير إدارييها التنفيذيين المهندس أمين الناصر أن المملكة حققت قفزات تنموية كبرى جعلتها تأتي في مصاف أكبر 20 اقتصاداً عالمياً، مبينًا أن صناعة النفط والغاز كانت مرتكزاً أساسا لهذا النمو، لافتًا النظر إلى أن قطاع التنقيب والإنتاج كان دوره المحوري في المكانة العالمية الرائدة التي حققتها المملكة في صناعة النفط والغاز، وأن المملكة هي أكبر مصدِّر للنفط الخام في العالم، وتسهم تلك الصادرات بالنسبة الأكبر من الدخل الوطني . وشدد الناصر في تصريح له في منتدى الصناعات التحويلية المنعقد حالياً في مدينة الجبيل الصناعية أن «المنتدى يجسد رؤية أرامكو السعودية لتطوير قطاع عالمي رائد للصناعات التحويلية في المملكة»، واصفا المنتدى والمعرض المصاحب له في نسخته الرابعة بالتجمع الأكبر من نوعه على مستوى المملكة، مستقطباً عمالقة الصناعة، ورجال الأعمال والمستثمرين. وأضاف الناصر أن الظروف حافلة بالتحديات، إلا أنها أيضا تزخر بالفرص الواعدة وأن إنتاج المملكة من الغاز في الوقت الراهن وصل إلى 12 بليون قدم مكعبا قياسيا في اليوم، وهو حجم نمو كبير يعادل أكثر من ثلاثة أضعاف الطاقة التأسيسية للشبكة، مبيناً أن العمل يجري لتنفيذ خطة طموحة على مدى العقد القادم لمضاعفة إنتاج الشبكة لتصل إلى حوالي 23 بليون قدم مكعبا قياسيا في اليوم، لتلبية احتياجات الوطن. وأبان رئيس أرامكو السعودية أن رؤية الشركة لتطوير قطاع عالمي رائد لصناعة التكرير والصناعات الكيميائية والتحويلية، هي رؤية تقوم على أربعة محاور رئيسة، وهي ضمان منافذ لتسويق الزيت الخام الذي تنتجه المملكة، وتحقيق التكامل بالدخول في جميع مراحل سلسلة القيمة الهيدروكربونية، والريادة في الابتكار وتوطين التكنولوجيا، ودعم مسيرة التنمية المستدامة في مناطق المملكة وتنويع مصادر الدخل الوطني. وقال المهندس الناصر إن «أرامكو السعودية تعمل على تنفيذ استراتيجية تتيح لنا تحقيق قدر أفضل من التوازن بين الطاقة الإجمالية لقطاع التنقيب والإنتاج، التي تبلغ 12 مليون برميل في اليوم من الزيت الخام، والطاقة التكريرية التي تمتلكها الشركة أو تشارك فيها سواء داخل المملكة أو خارجها التي تبلغ 5.4 مليون برميل في اليوم». وأضاف أنه «لا شك أن وجود منافذ مضمونة لتسويق الزيت الخام الذي تنتجه المملكة يعد من أبرز الفوائد الناجمة عن إنشاء قطاع قوي في مجال التكرير، إذ نسعى إلى زيادة استثمار الشركة في قطاع التكرير لرفع طاقته الإجمالية كي تصبح ما بين 8 إلى 10 ملايين برميل في اليوم». ولفت المهندس الناصر النظر إلى أن أرامكو أطلقت أخيرا «برنامج أرامكو السعودية لتعزيز القيمة المضافة الإجمالية لقطاع التوريد» (اكتفاء) الذي يهدف إلى زيادة المحتوى المحلي من المشتريات إلى 70 في المئة بحلول العام 2021.