اختتم نائب الرئيس الأميركي جو بايدن أمس زيارة للإمارات العربية، استغرقت يومين، التقى خلالها نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وبحث معهما في العلاقات القائمة بين الدولتين وقضايا المنطقة السياسية والأمنية والتنموية، وفي مقدمها الأزمتان السورية والعراقية. وثمن بايدن سياسة «قيادة دولة الإمارات المتوازنة والعقلانية في علاقاتها الإقليمية والدولية ما جعل منها دولة ذات صدقية عالية تحظى باهتمام العالم». وأكد الشيخ محمد أن العلاقات بين واشنطن وأبو ظبي «استراتيجية قائمة على أسس متينة من التفاهم والتعاون والمصالح المشتركة على المستويات كافة». وبحث ولي عهد أبوظبي مع بايدن عدداً من القضايا والمستجدات في المنطقة ومنها الأزمة السورية ومحاربة الإرهاب والملف اليمني. وأكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان «الحرص المشترك على ضمان أمن منطقة الخليج العربي واستقرارها بصفتها منطقة ذات أهمية استراتيجية بالنسبة إلى العالم كله وحرص دولة الإمارات على التعاون وتبادل وجهات النظر مع حلفائها وأصدقائها، وفي مقدمهم الولاياتالمتحدة من أجل تعزيز أركان الاستقرار الإقليمي وبناء مواقف واستراتيجيات فاعلة للتعامل مع الأزمات في سورية وليبيا واليمن إضافة إلى الحرب ضد الإرهاب». وشدد على «دعم الجهود التي تبذلها الولاياتالمتحدة من أجل إيجاد تسوية للأزمة السورية تحافظ على وحدة الأراضي السورية وتضع حداً لمعاناة الشعب السوري وتستجيب لتطلعاته»، معرباً عن أمله في أن «تكون الهدنة التي تم إعلانها بتعاون أميركي-روسي بداية عمل دولي وإقليمي جاد وفاعل من أجل تهيئة الظروف الملائمة للخروج من المأزق».