أكد ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في دولة الإمارت الشيخ محمد بن زايد آل نهيان من نيودلهي، أن بلاده «تتطلع إلى إسهامات هندية فاعلة في مواجهة التحديات والمخاطر التي تواجه المنطقة والعالم وإيجاد حلول عادلة للمشكلات والأزمات والتوترات في الشرق الأوسط». قال خلال لقائه أمس رئيس الوزراء ناريندرا مودي وعدد من كبار المسؤولين الهنود، إن «جمهورية الهند، بما لها من ثقل سياسي واقتصادي وبشري كبير، تعد قوة إقليمية ودولية مؤثرة لها دورها المهم في قضايا الأمن والاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي». وتناول الجانبان، خلال اللقاء الأحداث والتطورات على الساحتين الإقليمية والدولية وتبادلا وجهات النظر في عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك. و استعرضا علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين وسبل تعزيزها وتطويرها. وأعرب الشيخ محمد عن ثقته في أن هذه الزيارة «ستحقق أهدافها في دفع العلاقات الإماراتية-الهندية خطوات كبرى إلى الأمام، خصوصاً أنها تقوم على إرادة سياسية قوية في البلدين تعبر عن نفسها من خلال الزيارات المتبادلة على أعلى المستويات والعدد الكبير من الاتفاقات التي تم توقيعها خلال السنوات الماضية والحرص المشترك على تفعيلها وتحويلها إلى برامج ومشروعات عملية». والتقى الشيخ محمد أيضاً رئيس الجمهورية براناب موخرجي ونائبه محمد حامد أنصاري. وأكد الشيخ «متانة العلاقات بين دولة الإماراتوالهند والحرص المشترك على تعزيز الشراكة الإستراتيجية في مختلف المجالات»، وقال أن «العلاقات الإماراتية-الهندية مهمة ونحتاج إليها وسط التغيرات والتحولات الإقليمية والدولية المتسارعة التي تحتاج من بلدينا المزيد من التنسيق والتفاهم لمواجهة التحديات التي تفرضها هذه التحولات واستثمار الفرص التي توفرها». وأكد أن «دولة الإمارات العربية المتحدة تبني علاقاتها الخارجية مع الأشقاء والأصدقاء وفق منهج أصيل وقواعد متينة من الاحترام المتبادل والحوار البناء والمصالح المشتركة، مشيراً إلى أن «هذا النهج الذي نسير عليه ثابت وراسخ مع جمهورية الهند التي تربطها بدولة الإمارات روابط تاريخية وثقافية وتجارية».