أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية في دولة الإمارات العربية الدكتور أنور قرقاش دعم دعم أبو ظبي التحالف الدولي لمحاربة «داعش»، لافتاً إلى أن القوات العراقية تحرز تقدماً على التنظيم، وطالب بغداد بزيادة جهدها وتعاونها لمواجهته. وقال قرقاش خلال مؤتمر صحافي لمناسبة زيارة ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان الهند بعد غد، إن «موقف الإمارات دائماً كان واضحاً في أن التصدي لداعش يحتاج إلى تحرك سياسي في بغداد يضم ولا يهمش السنة، وكذلك ضرورة دعم الجهود بقوات برية ضد التنظيم». وأكد أن «الإمارات ثابتة في موقفها الداعم للقوات التي تحارب داعش، ولا أتحدث عن آلاف القوات، أتحدث عن قوات تقدم الدعم للقوات التي تقاتل على الأرض، إذا رأى التحالف ذلك، على أن تلعب الولاياتالمتحدة دوراً قيادياً في ذلك». وتابع أن «الزيارة المرتقبة للشيخ محمد بن زايد آل نهيان للهند الأربعاء المقبل، وتستمر ثلاثة أيام، تمنح البلدين فرصة لمناقشة القضايا المشتركة، وفي مقدمها الأمن والاستقرار في المنطقة». وأعرب عن تطلع الإمارات إلى «التعاون مع الهند بشكل أوسع في العديد من القطاعات»، واصفاً الزيارة بأنها «جزء من الجهود التي تبذلها الإمارات لمواصلة بناء العلاقات في كل أنحاء آسيا وتعزيز دورها بوابة رئيسية للمنطقة وجسراً بين الأقطاب الاقتصادية العالمية من الشرق والغرب». وأوضح: «نحن في دولة الإمارات نؤسس لعلاقاتنا مع البلدان والثقافات الأخرى بالاعتماد على مبادئ السلام والرخاء والاستقرار والتسامح والوحدة، وهي المبادئ التي رسمت ملامح علاقاتنا الخارجية منذ أكثر من أربعة عقود وستبقى الأساس في علاقاتنا مع الدول والشعوب الأخرى» . وأكد أن العلاقة بين الإماراتوالهند «ستواصل اكتساب المزيد من الزخم في إطار دعم الاستقرار الإقليمي، ونحن نتطلع إلى توسيع الحوار والتعاون مع الهند في العديد من المجالات، ومن أبرزها توفير الأمن والحماية الإقليمية ومواجهة الإرهاب وأيديولوجيات التطرف وتعزيز الأمن البحري والإلكتروني... والإماراتوالهند تواصلان مناقشة الفرص التي تساعد على تطوير وتبادل التكنولوجيا لتمكين البلدين من تحسين الوصول إلى أمان موارد الطاقة، فالعلاقة تتجاوز التعاون الاقتصادي والسياسي، وهي راسخة تعود إلى عقود ماضية من التبادل الثقافي والتجاري».